حجة أهل التعصب
ما هي حجتهم في خضم هذا الجدال والصراع ضد الرسل وعلى امتداد التاريخ الإنساني ؟

الجواب : تكاد تكون حجة لكل الأمم وهي عمدة كل متعصب عاجز ظالم ، قال تعالى : )ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره أفلا تتقون ، فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشراً مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين.

هذه حجتهم ... لم يأتهم مثل ما جاء به نوح عليه الصلاة والسلام من طريق آبائهم ، ولو جاءهم من طريق آبائهم لقبلوه ولكنه جاء من طريق آخر ، وذلكم هو التعصب ، قال تعالى : )وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ، وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم مالهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون ، أم آتيناهم كتاباً من قبله فهم به مستمسكون ، بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ، وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون( ([14]) تعصب للآباء ومخالفاتهم مهما كان فيها من شر ، ومهما انطوت على الضلال والكفر ، قال تعالى : ) قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون ، فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين.

///////////////////////////

من شريط التعصب الذميم


الاســـم:	945144_472964549444498_2052277706_n.png
المشاهدات: 737
الحجـــم:	54.4 كيلوبايت