قال ابن الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر:
والضاد انفرد بالاستطالة، وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله ، فإن ألسنة الناس فيه مختلفة، وقل من يحسنه فمنهم من يخرجه ظاء، ومنهم من يمزجه بالذال و منهم من يجعله لاما مفخمة ، ومنهم من يشمه كالزاي، وكل ذلك لا يجوز ، و الحديث المشهور على الألسنة ((أنا أفصح من نطق بالضاد)) لا أصل له و لا يصح .
فليحذر من قلبه إلى الظاء،لاسيما فيما يشتبه بلفظه نحو : ضل من تدعون ، يشتبه بقوله: ظل وجهه مسودا، وليعمل الرياضة في أحكام لفظه خصوصا إذا جاوره ظاء نحو: أنقض ظهرك ، يعض الظالم ،أو حرف مفخم نحو ، أرض الله، أو حرف يجانس ما يشبهه نحو الأرض ذهبا ، و كذا إذا سكن و أتى بعده حرف إطباق نحو : فمن اضطر، أو غيره نحو أفضتم ،و خضتم ،واخفض جناحك، وفي تضليل.