الرد على من زعم أن الجرح والتعديل من ضياع الوقت لفضيلة الشيخ محمد بن هادي -حفظه الباري- ويتضمن التحذير من (الحلبي) وألاعيبه وتباكيه..
بسم الله ... والحمد لله..فهذه فتوى ضمن الكلمة التي هي بعنوان: (مقدمات في السيرة)لفضيلة الشيخ محمد بن هادي ألمدخلي -حفظه الله-
التي ألقاها فضيلته في مسجد بني سلمه (القبلتين) بالمدينة النبوية يوم السبت 19 من شهر شوال عام 1432هـ، ضمن فعاليات دورة الإمام ابن قيم الجوزية السادسة، نيابة عن الشيخ الدكتور محمد بن عبد الوهاب العقيل، وبعدها تفضل بالإجابة على بعض أسئلة الحاضرين، نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به الجميع
تفريغ نص الإجابة عن السؤال :
وهذا يقول : السؤال الأول كيف نقول أن الجرح والتعديل من ضياع الوقت ، وبأن المرء يوم القيامة لا يسأل عن الحلبي ولا عن المغرا و ي ؟
الشيخ ـ حفظه الله ـ : نقول أما أن الجرح والتعديل من ضياع الوقت ، فنقول لقائل هذا المقالة (( لَيْسَ هَذَا عُشُّكِ فَادْرُجِي )) ـ كما تقول العرب ـ . فالقائل لهذه المقالة يهرف بما لا يعرف !!
الجرح والتعديل ـ حفظ الله به الدين وأقام به الملة واستقامت بسببه الشريعة ـ ولله الحمد . حفظ الله به الدين فلم يأتنا في الأحكام إلا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . أليس كذلك ؟؟؟
أليس كذلك ؟؟؟ مـا صح أخذناه وما لم يصح رددناه . وما كان ضعيفا ويحتاج إلى جابر أوقفناه فإن وجدنـا الجابر وإلا تركناه . هذا أولا .
حفظ الله به الدين حفظ الله به سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ـ وهذا تنفيذ الوعد ـ .
(( إِنـَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))(الحجر: ٩) . والذكر ذكران : متلو وهو القرآن ؛ وغير متلو وهو السنة . وهذا قد جمع في قوله تعالى ـ خطابا لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن ـ :(( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ ))(الأحزاب:٣٤ ) . وآيات الله هي القرآن ، والحكمة هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .(( وَمَنْ يُؤْتَى الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ))(الأحزاب:٣٤) فهذا حفظ لهذه الحكمة ـ حفظ الله هذا الذكر غير المتلو الذي قال الله فيه ما سمعناـ (( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ ))(الأحزاب:٣٤) ـ تصحيح الآية ـ (( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ ))(الأحزاب:٣٤) آيات القرآن والحكمة هي سنة رسول الله ...
فحظ الله ـ تبارك وتعالى ـ هذا الدين بالجرح والتعديل فأخذت روايات من تأخذ روايته وردت روايات من ترد روايته .. فأولا حفظ الله به الدين ، وثانيـا حمى بـه الشـريـعـة من وضع الوضاعين وأفك الأفاكين .
فَسُنَّةُ النَّبِيٌِ وَحْيٌ ثَانٍ ***عَلَيْهِمَا قَدْ أُطْلِقَ الْوَحْيَان ِ
وَإِنَّمَا سَبِيلُهَا الرِّوَايَةُ *** فَافْتَقَرَ الرَّاوِي إِلَى الدِّرَايَة ِ
لِصِحَّةِ الْمَرْوِيِّ عَنِ الرَّسُولِ*** لِيُعْلَمَ الْمَرْدُودُ مِنْ مَقْبُول ِ
لاَسِيَمَا عِنْدَ تَظَاهُرِ الْفِتَنِ *** وَلُبْسِ المُحْدَثِينَ بِالسُّنَن ِ
فَقَامَ عِنْدَ ذَلِكَ الْأَئِمَّةُ *** بِنُصْرَةِ الدِّينِ وَنُصْحِ الْأُمَّة ِ
وَمَيَّزُوا صَحِيحَهَا مِنْ مُفْتَرَى *** حَتَّى صَفَتْ نَقِيَّةً كَمَا تَرَى (1)
فحمى الله ـ جل وعلا ـ الشريعة بهذا والجرح والتعديل أقام الله به الملة ، وذلك يقول لك :
فلان هذا خارجي احذره ، فلان هذا ناصبي احذره ، فلان هذا رافضي احذره ، فلان هذا شيعي احذره ،
فلان هذا قدري احذره ، فلان هذا مرجئ احذره ... ما معنى ذلك ؟ معناه : تحذر أهل الأهواء فتسير إيش؟ على الطريق وهذا هو امتثال أمر ربنا حيث قال :(( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمً عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونْ ))(الأنعام:١٥٣) .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر من ذلك قبل وقوعه ، فقال :((... إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اِخْتِلاَفاً كَثِيراً فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيّينَ مِنْ بَعْدِي عَضُّواْ عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذْ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ)) .(2)
ويقول عليه الصلاة والسلام عن القدرية :(( الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هِذِهِ الْأُمَّةِ ، إِنْ مَرِضُواْ فَلاَ تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُواْ فَلاَ تُشَيِّعُوهُمْ )) .(3) فحذرنا من القدرية صلوات الله وسلامه عليه وهكذا بقية النصوص التي وردت عنه في هذا الجانب وليس هذا مكان بسطهـا وإنما نذكر مثالا وبه يستدل على الباقي من بقية الأمثلة الواردة عنه صلى الله عليه وسلم التحذير من البدع وأهلها وابن عمر ـ رضي الله تعالى عنهمـا ـ قد حذر مِنْ مَنْ ؟ حذر من القدرية وتبرأ منهم .
وعلى هذا مشى أئمة الإسلام ـ رحمهم الله تعالـى ـ من التابعين وأتبـاعهم ... قال : (( رأيتك تمشي مع طلق ؟ قال : نعم ، قال : إنه مرجئ لا تماشيه يابني لئن أراك تخرج من حانة ـيعني محل شرب الخمرـ أحب إلي من أن تمشي مع طلق )) . طلق يصلي ويصوم ومتزهد ، ووو ...
لكن إيش ؟؟؟ بدعته أعظم . ينسبها إلى الدين ، أما اللي يشرب الخمر ما ينسبه إلى الدين ، لو نسبه إلى الدين !!! عموم المسلمين يردون عليه بأن الخمر حرام . لكن صاحب البدعة يلبس على الناس فيخفى أمره لا يعرفه إلا العلمـاء فشددوا في هذا الباب ـ فحفظ الله به الملة وحفظ الله به الأمة
هذا الجرح والتعديل فإذن نخلص من هذا إلى أن الجرح والتعديل عى قسمين : قسم يتعلق بالرواية وقسم يتعلق بالديانة .
فأما القسم المتعلق بالرواية : فهو وإن كان قد ذهب بذهاب رجال الرواية فنقول هذا ضعيف وهذا ثقة وهذا صدوق وهذا يخطئ إلخ ... إن كان ذهب بذهاب أهل الروايات لكن الاشتغال به باق إلى يوم القيامة .
فنحن الآن نصحح ونضعف ، نضعف أقواما صاروا رمادا وا ستحالوا ما بقي منهم إلا عجب الذنب ،
هل هذا تشهيا للطعن فيهم ؟!! هل هذا المقصود من هذا ؟!! لا . المقصود منه حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فنحن نقول : هذا حديث ضعيف فيه علي بن زيد بن جذعان الهاشمي الكوفي ضعيف و كبر فتغير وصار يتلقف . علي بن زيد بن جذعان أين هو الآن ؟؟؟ تراب. قد ا ندق ترابه حتى ما بقي إلا عجب الذنب والله أعلم به أينما كان هو من الأرض الآن . فهل نحن مثلا نتكلم في زيد بن جذعان لأجل هذا ؟!! ولا لأجل حفظ الرواية ؟!! لأجل حفظ الرواية . ولا يثبت بها حكم ما دام لا يوجد
متابع لها تتقوى به فلا يمكن أن نقبله . فالجرح والتعديل للرواية وإن كان مات أصحابه إلا أن العمل باق إلى يومنا هذا. كلما بقي إنسان يستدل بحديث فالجرح والتعديل لرجال الرواية باقي .أليس كذلك ؟!!! نحن الآن لأنفسنا حينما ندرس أبناءنا في الكليات كلية الشريعة ، كلية الدعوة وأصول الدين ، كلية الحديث من باب أولى ـ نأتي إلى المسائل الفقهية ـ فنقول اختلف العلماء في المسألة على ثلاثة أقوال القول الأول كذا واستدل صاحبه بكذا، والقول الثاني واستدل صاحبه بكذا ، والقول الثالث واستدل صاحبه بكذا ... أما القول الأول فضعيف ودليله كذا ولأن في إسناده فلان ... أليس كذلك ولا لأ ؟!!
أبنائي أجيبوا ... أليس كذلك ؟!! إلى يوم الناس هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليهـا ما بقي على وجه الدنيا مستدل يستدل بالأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حكم من الأحكام ؛
فالطعن في الرواة باق وإن كانوا قد ماتوا . فهو من ناحية الرجال هم ماتوا والكلام فيهم كأشخاص قد انتهى ـ مدون ـ لكن الكلام فيه كحكاية له تضعيفا لرواياته وتصحيحا لرواية الآخرين باقي إلى أن تقوم الساعة .
القسم الثاني : الكلام في الجرح والتعديل لأجل الديانة . وهذا باق ما بقي على وجه الأرض مسلم .
فإن هذه البسيطة تجمع بين أهل السنة ومخالفيهم . من أهل الأهواء والبدع فلابد من التحذير منهم لاسيمـا وهم معنا ؛ إتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم . الذي حذرنا منهم ومن بدعهم قبل حدوثهـا
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من البدع قبل حدوثها ومن أهلهـا قبل أن يراهم . فكيف بنا نحن وقد رأيناهم وعاشوا معنا . ألا يجب علينا أن نكون أشد تحذيرا ؟!!
إذا فالقول بأن الجرح والتعديل من ضياع الوقت !!! ، أقول : قائله ضائع العقل ، قائل هذه العبارة
(( ضَائِعُ الْعَقْلِ )) . ومادام ضائع العقل فهولا يفهم الحجة وما دام لا يفهم الحجة فالعلماء مجمعون على أن من لا يفهم الحجة لا ينبغي أن يخاطب بهـا . بس ؛ هذا لا يفهم ضائع العقل .
وإمـا أن يكون صاحب هوى ، وصاحب الهوى يكون جوابه بالحق الذي سمعتم وقد قال ربنا ـجل وعلا ـ :(( بَلْ نَقْذِفُ ِبالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فِإذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ )) ( الأنبياء :١٨ ) . نعم . وأما كونه الله لا يسألني عن فلان أو عن فلان . نعم ، إذا سئلت عنه ورأيت الناس يضلون بسبب ذاك الإنسان فقد توجب وإذا رأيتهم يضلون بسبب ضلاله . فقد وجب علي بيان الحق للناس وتحذيرهم منه لأن هذا من باب (( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) . ودعوة الناس للخير وتحذيرهم من الشر ، فإن سئلت عنه فقد توجب عليك وإن لم تسأل عنه وقام الموجب فقد توجب عنك .
وهؤلاء يريدون أنك تكون ممن يقولون اسكتوا عن الباطل وأهله . والله ـ جل وعلا ـ يقول :(( وَلْتَكُنْ مِنْكُمُ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونْ )) ( آل عمران: ١٠٤ ) . هذا أمر ربنا لنا فإذا رأيت المنكر والباطل ينتشر فأنت ممن يندرج تحت هذه الآية ولا لأ؟وأنت تعلم أن هذا باطل ؟ ويتأكد الأمر إذا زاد ورأيت من يغتر به .
ويقول ربنا ـ جل وعلا ـ واصفا عباده المؤمنين :(( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضُ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَِر وَيُقِيمُونَ الصَّلاَة ِوَيُؤْتُونَ الزَّكَاةِ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) (التوبة :٧١ ).هذه صفات المؤمنين نسأل الله ـ جل وعلا ـ أن يجعلنا وإياكم منهم والحلبي قد ملئ الدنيا بالصراخ والضجيج !! والسؤال عنه يتكرر وإذا سئلنا أجبنـا؛ لا يجوز لنا أن نكتم !! والحلبي إلى الآن ما تبرأ إلا من وحدة الأديان في رسالة عمان والقول بوحدة الأديان وأخوة الأديان ومساواة الأديان .. ووجوب التحاكم لهيئة الأمم المتحدة ـ ما رجع عنه ولو بحرف ـ ، ويمدح صنوفا من المتحزبين (( محمد حسان سلفي !!! عدنان عرور سلفي !!!
والمغراوي سلفي !!! وفلان سلفي !!! )) ... وهؤلاء قد تكلم فيهم العلماء وتبينت أباطيلهم . وهولا يزال إلى الآن يدافع عنهم . بل إلى المظاهرات وهو يمدح محمد حسان ، ورأيت له بعد ذلك مقالا يقول فيه (( أنا أذنت لطلابي أن يردوا عليه ))
ما شاء الله !!! وأنت الذي مدحته ، ألا يجب عليك أن ترد عليه ؟!! لاسيما وقد مدحته . ما هو يجب عليك أن ترد عليه ؟!! أنا أسألكم بالله أنتم ، رجل يمدح شخصا ويزكيه ثم بعدين يسكت و يقول :(( أنا قلت للنـاس ردوا عليه )) !!! هذا يُقبل؟
هذا ما يُقبل . أنت بالذات خاصة الذي نظر الناس إليك وأضللتهم بمدح هذا الخارجي المبتدع المنحرف الإخواني، الذي يتبجح بالثورة التي فيها الاختلاط !!!
والمظاهرات التي فيها الاختلاط !!! ويتبجح بأن يخرج حتى حرمه وأولاده !!
وتقول خلاص أنا سكت و قلت بأن يردوا عليه هذا كلام حق ؟ لا أبدا . هذا كلام من يريد يلعب على الحبلين ويأكل على الشدقين !!! .هذا لا يمشي عندنـا أنت مدحته أنت الآن مطالب بأن تبين حاله .أحمد بن صالح العَتَكي ـ رحمه الله ـ
أول الأمر قال : هذا يحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ماذا أقول له ، بعدين قال: بلغني ذاك عنه فنصحته وجعل يقول ويقول ... ـ يعني يعتذر ـ ، فلقيته بعد ذلك فلم أسلم عليه ـ ذكرهذا الإمام أحمد عن أحمد بن صالح ـ .
هات بيِّن لنا موقفك كموقف أحمد إذا كنت تزعم أنك على طريقة الإمام أحمد مادامت قد مدحت ، فبين حق الله في هذا وأمثاله ... ونحن إذا سئلنا عن هذا نبين هذا يضل الناس الآن أضف إلى ذلك الجرح والتعديل كله ما فيه ؛ وكتابه السخيف الذي رأيتموه (( النصائح والقبائح والمصالح )) ـ سجع الكهـان ـ ... هذا كله نسف للجرح والتعديل ، هو يكتب ويتكلم ويسجل والموقع ينشر وبعد ذلك يأتي يتباكى عند بعض المشايخ ، نقول لهؤلاء الذين لا يعرفونه (( اعقدوا لنا جلسة محاكمة )) إن كان ولابد ، خلوه هو خصم ونحن خصومه . يأتي بما عنده ونأتيكم بما عندنا ونحن على يقين أنكم ما قرأتم ولا رأيتم ولا سمعتم ولا اطلعتم على عشر معشار ما قال وكتب ، فإما أن تحكموا بالعدل بعد السماع من الفريقين وإما أن تكفوا ألسنتكم على من يدافع عن الحق والسداد رجل ينسف الجرح والتعديل كله ... ويقف في وجه الطعن في أهل البدع والأهواء والمنحرفين ويأتي إلى قضية جزئية وهي رد بعض الجزئيات في الجرح المفسر ويرد الجرح المفسر كله خلافا للعلماء ، يأتي يفعل هذه الأفاعيل كلها ومع ذلك سلفي !!والذين يبينون الحق ويردون عليه هم أهل الغلو !!! هذا باطل . فنحن إذا سئلنـا عن هذا وأمثاله نجيب . وإلا لا نتكلم عليه ابتداء لنا في أعمالنا من الشغل ما يكفينا يأتي إلينا بعض أبناءنـا يتمنى لو يدرس ولومتنا يسيرا والله ما نجد وقت ... ، لكن إذا سئلنا هذا من الأمانة التي ائتمننا الله عليها لا سيما وهؤلاء ينشرون وفي العالم كله ينتشرون فلا بد من بيان الحق ـ يغضب من غضب ويرضى من رضي ـ أي نعم . اهـ
أبو شعبة محمد القادري المغربي
الاثنين ١٩ شوال ١٤٣٢ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم .
(1) ـ انظر / متن اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون للحافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمه الله ـ .
(2) ـ رواه الإمام الترمذي وأبو داود في السنن من حديث أبي نجيح العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه ـ .
(3) ـ رواه أحمد في المسند (ج5ص406)، وأبو داود رقم (4692)، وابن أبي عاصم في السنة رقم (329)، والطيالسي رقم (434)، وله طرق بمجموعها الحديث صحيح.منقول من منابر النور العلمية