شبكة الأمين السلفية - Powered by vBulletin
لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ  |  لا حول ولا قوة إلا بالله  |  أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوب إليه
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: نقض كلام الشيخ السدلان في الشيخ ربيع الذي يشغب به المميعة وجفاة الحدادية ومناصرة صاحب الحمامات الفتان (1)

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    1,248

    افتراضي نقض كلام الشيخ السدلان في الشيخ ربيع الذي يشغب به المميعة وجفاة الحدادية ومناصرة صاحب الحمامات الفتان (1)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد
    :
    لقد تعب مناصرة بدر الضلالة في التنقيب والبحث عن قاصمة الظهر التي يمكنه أن يسقط بها الشيخ ربيعا – حفظه الله – فاكتشف هذه المرة ؛ فتوى لعالم من العلماء - ظنها كذلك – لجهله وعناده ، يقرأ بعين واحدة ولا يميز بين الغث والسمين والحق والباطل ..
    وهذه الفتوى هي إجابة من الشيخ السدلان أجاب بها على بعض الأسئلة فصلت على مقاس بعض أهل الأهواء ووجهت وجهة خَلفية بدعية للدفاع عن بعض أهل البدع الذين أجمع علماء السنة وعلم الرجال على تبديعهم والطعن فيهم ..
    وليس الغريب في صياغتها من أولئك القوم ، فعداهم معروف ، وإنما الغريب والعجيب في أجوبة الشيخ السدلان - عفا الله عنا وعنهكيف جره القوم إلى مزالق خطيرة نصر فيها قواعد خلفية ، باسم السنة والجماعة ، ودافع فيها عن مناهج فاسدة تحارب السنة وأهلها فقد جاء فيها بخلط عجيب وتناقض بيّن واضح كما ستراه أخي القارئ .
    وإني في هذا الرد والبيان العلمي في بعض الحلقات المتتالية أحجاج مناصرة وأشياخه ومن على شاكلته من الحدادية أهل الزيغ والضلال الذين اعتمدوا هذه الفتوى الباطلة في الطعن على الشيخ ربيع – حفظه الله - أحاججهم بهذه الفتاوى نفسها ونرد ما فيها عليهم ، لنبطل اكتشاف صاحب الحمامات ونهدم صرحه الذي بناه على الخلط والخبط ، والكذب والافتراء لعله يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام ضربات أهل السنة المتتالية ، فيموت بغيضه ويندثر منهجه التكفيري الذي فاق فيه الحدادية والخوارج ، ويستريح من شره العباد والبلاد ، والشجر والدواب فإنه قد آذاهم بريح بدعته النتن نسأل الله تعالى أن يكفي المسلمين شره .
    وإليك الفتوى كاملة أنقلها بلفظها كما هي وأجعل الأخطاء التي فيها باللون الأحمر ثم أناقشه فيها جملة ؛ جملة في حلقتين أو ثلاث أبين ما فيها من خلل وزلل حتى يتبين الحق من الباطل والصواب من الخطل ، ليعلم أنه يلهث وراء أي شيء حتى لو كان يخالف منهجه ومعتقده المهم عنده هو أن يجد فيه كلمة موهمة أو جملة محتملة ينصر بها باطله وإفكه .
    أما العدل مع المخالف والأمانة والصدق في النقل ، وعدم البتر ، ومقارعة الحجة بالحجة فهو وحزبه أبعد ما يكونون عنه ، أسأل الله تعالى التوفيق والسداد لإظهار الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه . عنوان المقال : الشّيخ صالح السّدلان يجرح ربيعا المدخليّ .الحمد لله ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على الرّسول الكريم .
    أمّا بعد : زعم المرجئة أنّه لا يوجد أحد سمّى ربيعا باسمه أثناء الطعن ، غاية ما هنالك تحذير من أقوال ، و هذا لا اشكال فيه ، لكن عندما نواجههم بعالم خدش ربيعا تقام الدّنيا و لا تقعد ، كيف يُنتقد أمير المؤمنين ؟ - عفواأمير المرجئة .
    من هؤلاء العلماء الذين جرحوا أمير المرجئة - ربيعا - الشيخ السّدْلان .
    إليكم البيان : الشّيح السّدلان لا يعرف المدخليّ ، بل يحذّر منه صراحة كما في [ مقطع صوتي بالأنترنيت]
    السّائل : السّلام عليكم ، معك من العراق يا شيخ !
    هناك بعض الشّباب بدؤوا عندنا يحذّرون من الشّيخ محمد حسّان وأبي إسحاق وعدنان عرعور بدعوى أنّهم مبتدعة ،وينسبون ذلك إلى الشّيخ ربيع ، وبدؤوا يفرّقون الشّباب ، فما قولكم أنتم - بارك الله فيكم - ؟
    الشيخ: ربيع عراقيّ ولا شو؟
    السائل : لا ، يا شيخ ربيع ليس عراقيا ، ربيع سعوديّ .
    الشيخ: والله ما أعرفه يا شيخ !!
    لكن الذين ذكرتهم الثلاثة ، ما عندي خلفية [عنهم ] أنا قرأت بعض كتبهم ، لكنّي ما عندي خلفيّة كاملة .
    عليكم بالسّلف ، اتركوا هؤلاء ،اتركوا ربيعا واتركوا حسان ، واتركوا عرعور، ارجعوا إلى السّلف أحسن ) .
    تعليق مناصرة الزائغ الضال المفتري قائلا : خلاصة ما قاله الشّيخ السّدلان :
    1 - ربيع لا أعرفه عراقيّ ولا شو !!
    قال أبو عبد القدّوس : لو كان عالما - فعلا - ما جهله ؟
    2 - اتركوا ربيعا ، وارجعوا إلى السّلف أحسن .
    هذه هي فتوى الشيخ السدلان الأولى وتعليق صاحب الحمامات مناصرة عليها ولي معه ومع فتاوى الشيخ التي جاء بها هذا الدعي الأفاك وقفات عديدة ، أبين ما فيها من الخلط والتناقض ، والباطل حتى يعلم مناصرة وغيره من الحدادية وغلاة المميعة أنهم إما جهلة بما يقرءون وإما أنهم يتعمدون التمسك الباطل ، وكلا الأمرين قبيح يعد من علامات أهل البدع .
    التعليق والبيان :
    أولا :هذا السائل المجهول يبدوا من سؤاله أنه من أتباع كل ناعق ، لا يميز بين مناهج الباطل ومنهج الحق ، وبين أهل الكذب وأهل الصدق ، فهو يريد أن يستخلص فتوى ينتصر بها ويرد بها على الشباب الذين يحذرون من هؤلاء المذكورين حسان والحويني وعرعور بدعوى أن التحذير من أهل الأهواء والبدع يفرق الشباب ...
    فقد غاضه قيام الشباب بنشر تحذير العلماء من المذكورين نصرة لمنهج الحق وتحذيرا من أهل الضلال والزيغ
    ..
    فبدلا أن يشكر للشباب غيرتهم على دين الله وحرصهم على نقل كلام العلماء في أهل البدع والأهواء راح يصفهم بأنهم أهل فتن كما في الفتوى الثانية وأهل تفريق كما في كلامه السابق ، فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على ما في نفس السائل من الغيض والحنق على الشباب وعلى من نقلوا عنه التحذير وهو العلامة الشيخ ربيع – حفظه الله -.
    وأما قوله : فبدءوا يفرقون الشباب .. فقد جهل هذا أو تجاهل أن هذا القرآن الذي وصفه الله بأنه يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين يفرق بين الأخ وأخيه وبين الأب وابنه ، بين الحق والباطل وبين المحقين والمبطلين ، فمن أسمائه الفرقان ؛ وفيه آيات كثيرة تحذر من الباطل وأهله ، وغشيان مجالس أهل الباطل والركون إليهم ، وتبين وتنصر الحق وأهله ، كما أن النبي صلى الله عليه من أسمائه المفرق لأنه يفرق بين الحق والباطل وبين المحقين والمبطلين .
    وإذا كان الأمر كذلك فلا بد من الأخذ بهذه النصوص التي فيها بيان الحق والمحق ، والتحذير من الباطل والمبطل ، ليحي من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة
    ..
    وبالوقوف في وجه أهل الضلال والزيغ وبيان حالهم وكشف عوارهم ؛ تكون حماية الدين الصحيح ، والفهم المراد لله ورسوله ومنهج السلف الصالح من غيره ، وتموت البدعة ، وتحيى السنن ، ويفرق بهذا القيد (( العلم بمنهج السلف وبيان حال من خالفه من أهل الأهواء )) ويفرق به بين المحق والمبطل ، والزائغ والمستقيم ، ومن يسلك منهج الفرقة الناجية ممن سلك مناهج الفرق الهالكة ، وبغير هذا المنهج السلفي الواضح تضيع نصوص الولاء والبراء والحب والبغض ، وتعطل النصوص التي تحذر من أهل الباطل والشر والأهواء ، والنصوص التي تنصر الحق وأهل الحق .. وتظهر الزنادقة والمبتدعة وأهل الأهواء .
    ثانيا :جعل صاحب الحمامات عدم معرفة الشيخ السدلان طعنا في الشيخ ربيع وأنه إذا لم يعرفه فهو ليس من العلماء ، وهذا من أبطل الباطل صدر من متعالم جاهل ، وتحميل للكلام على غير وجهه ، فجواب الشيخ السدلان ليس فيه نفي العلم عن الشيخ ربيع وإنما غاية ما فيه أنه لا يعرفه ، على حد ما جاء في عبارته مع أن الأمر ليس كذلك كما سأبينه ..
    ثالثا : في السؤال حصر نسبة التحذير من المذكورين في الشيخ ربيع ، مع أن الكل يعلم أن أولئك القوم حسان والحويني وعرعور حذر منهم كثير من العلماء ، فعرعور حذر منه هؤلاء العلماء :1 - الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى .2- الشيخ أحمد بن يحيى النجمي- رحمه الله تعالى .3 - والشيخ عبد الله الغديان – رحمه الله تعالى.4 - الشيخ عبد المحسن العباد – حفظه الله تعالى .5 - الشيخ محمد أمان الجامي- رحمه الله تعالى .6 - الشيخ زيد المدخلي – حفظه الله تعالى .7 - الشيخ محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله تعالى.8 - الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري - حفظه الله تعالى.ومحمد حسان حذر منه كل من :الشيخ صالح بن سعد السحيمي - حفظه الله -والشيخ عبيد الجابري - حفظه الله -والشيخ محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله -والشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا- حفظه الله -والشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي - حفظه الله -والشيخ محمد الإمام - حفظه الله - وغيرهم ..والحويني تكلم فيه وحذر منه كل من الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -والشيخ أحمد النجمي - رحمه الله -والشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا- رحمه الله -والشيخ عبيد الجابري وغيرهم - حفظه الله -
    فلماذا يحصر التحذير في الشيخ ربيع أيها الحدادية ولا يعمم في كل من تكلم في أولئك ؟ ولماذا يخصص السؤال من أولئك المجاهيل عن التحذير المنسوب للشيخ ربيع حفظه الله ؟؟؟
    لأنهم يبحثون فقط عما يسقط الشيخ ربيعا فإذا سقط هو سقط البقية لأنهم يجعلون كل من وافق الشيخ في شيء من فتاويه وتحذيراته من أتباعه حتى لو كان سابقا له ، أو أنهم يخافون أن يفضح أمرهم إذا اقتربوا من غيره من العلماء ، أو أن غيره ممن ذكروا غالبهم قد مات ، فالمعركة مع الشيخ ربيع الذي مازال يجاهدهم ويكشف باطلهم
    .
    ثالثا : السؤال موجه للشيخ السدلان ، وهو لا يُعرف عنه أنه من أهل هذا الشأن(( الكلام في الرجال وأهل البدع )) فمن لا يعرف الشيخ ربيعا – كما زعم – فليس من أهل هذا الشأن ، فمن لا يعرف حامل راية الجرح والتعديل بحق ، لا يعرف علم الجرح والتعديل وأسبابه ، فمن لا يعرف علماء الجرح والتعديل في بلده فهو ليس منهم قطعا ، فلذلك لا يلتفت إلى جوابه ما دام لا يعرف الرجال الذين هم من أبرز علماء هذا الفن (علم الجرح والتعديل) في زمنهم .. فكل علم يؤخذ من أهله العارفين به ... فمن لايعرف يحي بن معين والإمام أحمد في عصرهما هل يوصف بأنه من علماء الرجال ؟ فكيف إذا كان الجاهل بهما من بلدهما ؟
    رابعا :السائل من العراق من عامة الناس أو قل من طلاب العلم ، وهو قطعا ليس من العلماء يعرف الشيخ ربيعا – حفظه الله - وأنه سعودي ، والشيخ السدلان من أهل الدار ومن العلماء يقول : لا يعرف الشيخ العلامة ربيع الذي عرفه أكابر العلماء وأثنوا عليه ، فمن كان هذا حاله كيف يؤخذ منه الكلام في غير فنه ؟؟
    وصدق الحافظ ابن حجر حين قال في الفتح : ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب والغرائب ، ولذلك نتعجب كثيرا من جوابه أنه ما يعرف الشيخ ربيعا الذي أطبق العلماء وطلاب العلم وكثير من العوام على معرفته .
    ومن عجيب ما جاء في فتواه الثانية : أنه يعرف عدنان عرعورا من أربعين عاما ، وهنا يقول أنه لا يعرف الشيخ ربيعا الذي ناصح عدنان سنين طويلة وبين حاله وما عنده من طامات وضلالات ؟؟
    فإذا كان لا يعرف الشيخ ربيعا حقيقة فهل غاب عنه معرفة أولئك العلماء الذين جرحوا عدنان عرعور وحذروا منه ، أم أن كل من حذر من عدنان لا يعرفه الشيخ ؟؟ فكيف لا يعرفه وهو من أهل بلده ، اللهم إلا أن يكون في النفس شيء ... للشيخ ربيع على صدعه بالحق ومحاربته أهل الزيغ والباطل ...ووقوفه في وجه أولئك المذكورين في السؤال وغيرهم .. وفيهم عدنان عرعور الذي يعرفه الشيخ من أربعين عاما لذلك تجاهل الشيخ ربيعا .
    وليعلم صاحب الحمامات وغيره من خصوم الشيخ ربيع - حفظه الله - من غلاة مميعة وجفاة الحدادية التكفيريين ممن جاءوا يركضون بهذه الفتوى أن تجاهل الشيخ السدلان ليس لعدم معرفته بالشيخ وإنما لحاجة في النفس ...
    ويدل لذلك أنه أشار في جوابه الثاني إلى الشيخ وعرض به كما فهمه صاحب الحمامات - ناله الله بما يستحق - أنه طعنٌ في الشيخ ربيع وإليك كلامه بلفظه : قال هو يتكلم على عدنان عرعور ويعرض بالشيخ وطلابه وإخوانه ممن يحذرون من أهل البدع والأهواء قال : ..فعدنان لا نعرف عنه إلا خيرًا، وأنا أعرفه أكثر من أربعين عامًا ، فهو رجل على عقيدة أهل السّنّة والجماعة ، ولا معصوم إلا مَن له العصمة.فإذا أخطأ - هو وغيره - فإن خطأه يناصَح عليه ، ويُبيَّن له الصَّواب ،أمّا أن نصِفَه بكذا ، أو نصِفَه بكذا ؛ فهؤلاءِ الذين يفعلون هذا ويزعمون أنّ لهم شيخًا يَرجعون إليه ، فشيخُهم قد ضلَّ - في هذا الباب ، قد أخطأ - في هذا الباب - ، قد غلط - في هذا الباب .
    تأمل في قوله : أن لهم شيخا يرجعون إليه ، ليظهر لك جليا أنه يعرف الشيخ وأن كلامه هذا يبطل قوله الأول ويناقضه أنه لا يعرفهومن العجيب أن يقسم على ذلك ؟؟؟
    خامسا:كيف لايعرف الشيخ ربيعا العالم المجاهد السني السلفي الذي عرفه الصديق والعدو والقريب والبعيد ؟؟ ويعرف محمد حسان والحويني وعرعور ولو نسبيا ويقرأ بعض كتبهم ولم يقرأ ولا قرأ للشيخ ربيع كما في قوله هذا : .. لكن الذين ذكرتهم الثلاثة ، ما عندي خلفية [عنهم ] أنا قرأت بعض كتبهم ، لكنّي ما عندي خلفيّة كاملة ، هذا بعيد جدا.
    سادسا:كيف لا يعرفه ثم يحذر منه ، وهو لم يقرأ له شيئا كما قرأ لحسان والحويني وعرعور ومع قراءته لهم بعض كتبهم يصرح أنه ليس له خلفية كاملة عنهم ، فكيف تكون له خلفية عن الشيخ ربيع وهو لا يعرفه ولم يقرأ له شيئا ثم يحذر منه ؟؟؟
    كان عليه أن ينتهج نهج علماء الحديث فيرشد السائل إلى من يعرفه ، أو يكتفي بقوله أنه لا يعرفه ، أو يقيد عدم معرفته بما أراد من ذلك ، أما أنه لا يعرفه ثم يحذر منه فهذا من التناقض ، والظلم
    ..
    فإن علماء الجرح والتعديل استعملوا هذه الجملة (( لا أعرفه )) على وجوه :الأول : قد يطلقونها مفردة دون قيد ، وقد يطلقونها بقيد وتفيد في الحالين عدم المعرفة مطلقا ، وقد تردُ في كلامهم وتفيد عدم المعرفة مقيدة ؛ أي أن الذي وردت عنه لا يعرف من قيلت فيه معرفة حقيقية ..أو لا يعرفه بالطلب ، أو بالأخذ عن فلان أو بهذا الحديث بخصوصه ، وهكذا .. وقد يكون ثقة ، عرفه غيره ووثقوه ..
    وقد تطلق ويراد به جهالة الحال ، وليس أنه لا يعرفه مطلقا، وقد ترد مقيدة ويراد بها التضعيف، ويفهم ذلك من السياق والقيد الذي قيده به ، وقد ترد ويراد بها بيان حال الثقة وأنه لا يعرف بكثرة مروياته ، وقد ترد ويراد بها المتن ، فكل بحسبها ، ولا يمكن حملها على معنى واحدا ، فإذا كان في كتاب واحد ككتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ورد فيه هذا الحكم واختلف قصد استعماله من راو إلى آخر فكيف بغيره من كتب الجرح والتعديل ، والأمثلة لكل ذلك كثيرة ليس هذا موضع بسطها .
    سابعا :إذا كان الشيخ السدلان – وفقه الله - لا يعرف الشيخ ربيعا - حفظه الله – على أي وجه أطلقها ؛ فإن ذلك لا يضره ، كما قال عمر رضي الله عنه : << لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك >> فقد عرفه غيره من العلماء الكبار وأثنوا عليه وزكوه وعرفوا فضله وقدره ، فلا يضره إذا لم يعرفه من لم يعرفه مهما كان ..
    ثامنا :علق صاحب الحمامات على جواب الشيخ السدلان ، بقوله : لو كان عالما (( أي الشيخ ربيعا )) حقا ما جهله ..قلت : يقال لك أيها الأفاك الدعي وكيف عرفت أنه يقصد الشيخ ربيعا في فتواه الثانية وليس فيها ذكر لاسم الشيخ ربيع إطلاقا؟ والجواب أن مناصرة التبسي يعلم أن قوله : الشيخ السدلان لا يعرف الشيخ ربيعا كذب بدليل أنه فهم أن الجواب كان يقصد به الشيخ حفظه الله ، ويعلم أن الشيخ ربيعا معروف بعلمه وفضله وسلفيته في أقصى بلاد الدنيا ، ويعرفه طلبة العلم الصغار فضلا عن العلماء فضلا عن الكبار، بل يعرفه حتى أهل الأهواء ؛ ويعرف أيضا ثناء العلماء عليه ، وتزكيتهم له ، ولكنه يلبس الحق بالباطل ، ويتمسك حتى بما يعرفه أنه باطل غير صحيح ، وليس من شك أن هذا من صفات اليهود ، والخونة وأهل الأهواء الذين سلكوا مسلكهم في الطعن في المؤمنين أهل التوحيد والسنة وفي مقدمتهم العلماء الفضلاء .لأنه يلهث ويبحث عن أي شيء عند من كان حتى لو كان كذبا وباطلا ، وحتى لو كانت القشة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. ولكن أنى له ذلك ؟ فقد بان باطله وانحرافه وضلاله وخيانته نعوذ بالله من الخذلان .
    يتبع - إن شاء الله
    -

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي رد: نقض كلام الشيخ السدلان في الشيخ ربيع الذي يشغب به المميعة وجفاة الحدادية ومناصرة صاحب الحمامات الفتان (1)

    جزاك الله خيرا يا شيخ الفاضل ووفقك الله ....
    ( يشغب به المميعة/وجفاة الحدادية) صدقت يا شيخ .



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,499

    افتراضي رد: نقض كلام الشيخ السدلان في الشيخ ربيع الذي يشغب به المميعة وجفاة الحدادية ومناصرة صاحب الحمامات الفتان (1)

    جزاك الله خيرا يا شيخ الفاضل ورفع الله قدرك...اللهم امين

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي رد: نقض كلام الشيخ السدلان في الشيخ ربيع الذي يشغب به المميعة وجفاة الحدادية ومناصرة صاحب الحمامات الفتان (1)

    تذكير فــــي هذا الوقت : ما خرج به (نور الدين بن العربي آل خليفة ) !
    بارك فيـــــــــــك ووفقك لكل خير ياشيخ ....

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,499

    افتراضي رد: نقض كلام الشيخ السدلان في الشيخ ربيع الذي يشغب به المميعة وجفاة الحدادية ومناصرة صاحب الحمامات الفتان (1)

    نقض كلام الشيخ السدلان في الشيخ ربيع الذي يشغب به غلاة المميعة وجفاة الحدادية وصاحب الحمامات الفتان (2)

    الشيخ الفاضل أبي بكر يوسف لعويسي-رعاه الله
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد :
    إن بيان الأخطاء والرد على المخطئ أمر مشروع فالله تعالى هو من سن ذلك ،وبين في كتابه الكريم أخطاء الكفار والمشركين والمنافقين أهل الأهواء الذين يندسون وسط المؤمنين ويدسون الشبه والسموم ليفسدوا في الدين ويوهنوا قوة المسلمين ، فأرسل رسله ليصححوا وينقوا دين الله مما أحدثه المحدثون وشرعه المبطلون .
    ولقد رد الله تعالى على المخالفين للرسل ولقن رسله الحجة وأفحم خصومهم بها ، وتلك الحجة التي أنزلها على رسوله صلى الله عليه وسلم لزالت تقرع حجج الباطل والمبطلين وترفع من شأن الحق والمحقين ، وهي باقية قائمة على ألسنة المجددين من أمته ؛ والعلماء الربانيين علماء النقد النحارير المدافعين عن دينه وحياض سنة نبيه المتمثلين في الطائفة المنصورة أهل العلم والحديث الذين منّ الله عليهم وخصهم بالذكر ليحفظ بهم الذكر المنزل .
    وهم الذين عناهم الإمام أحمد في مقدمة كتابه الرد على الجهمية الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله تعالى الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتنة المضلين .
    ولقد كانت هذه الأمة مرحومة في أول عهدها، جمعها الله على الهدى، وألف بين قلوب أفرادها، وحماها من الهوى، حيث استقامت على طاعة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم أولئك أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكونوا يعرفون غير اتباعه وتوقيره، واتباع النور الذي أنزل إليه، مستسلمين منقادينلما جاء به من الحق، لم يكن لهم قول مع قوله، ولا اعتراض على حكمه.وهكذا سار على طريقهم وسلك سبيلهم أصحاب القرون المفضلة من التابعين، وأتباعهم من الأئمة المهديين رضي الله عنهم أجمعين .
    ثم خلف من بعدهم خُلوف لم يقنعوا بوحي الله وشريعته، ورأوا أن هناك حاجة إلى التصحيح والزيادة والحذف، فأعملوا العقول في الوحي المعصوم، واستدركوا على أحكام الحي القيوم، ففرقوا دينهم وكانوا شيعاً، بَأسهم بينهم شديد، فتشعّبت السبل بالناس، ووقع ما كان يخشاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- من بأس على أمته من أئمة الضلالة ... فَوقعَ الاختلافُ والشّقاقُ وعَظُمَ في الأمة الافتراقُ حتى تجاوزوا اليهودَ والنصارى، فأعرضَ أكثرُ الفرَق عن الكتاب والسنة، وضَرَبَ آخرُونَ آيات الله بَعضها ببعض، وجادلوا بالباطل ليُدحضوا به الحقَّ، وزَينَ ذلك إبليسُ في أعينهم فرأوهُ حسنا، وحسبوه عَينَ العقل والاستقامة، وما فتئ أهلُ الأهواء في التلبيس والتدليس على عامة الناس، حتى تَرُوجُ أباطلُهم وبدَعُهم بشتى الوسائل والسبل؛ولكن الله تعالى هيَّأ لهذا الدّين عُلماءً عاملين، وأئمة مخلصين، أثبات ثقات في كل زمان ومكان ، أوقفوا أنفسهم وأعمارهم لرد كيد الكائدين وتحريف الغالين ، وتأويل المبطلين ، الزائغين ، وبيان حال المتلبسين المندسين بين أهل الحق ممن ركبوا سفينة السنة وأحدثوا فيها قِبَلهم ثُقبا يريدون أن يبدلوا مسارها عن الصراط المستقيم والسبيل القويم إلى سبل الغواية حيث عرش إبليس وجنوده .
    فقام علماء الحديث وأئمة النقد والجرح والتعديل بالتصدي لهم والأخذ على أيديهم وبيان فسادهم كل حسب حاله بدءا من عصر الصحابة إلى يوم الناس هذا ،فجازاهم الله خيرا ورضي عنهم ورحم الأموات منهم وحفظ لنا أحياءهم .
    وليعلم المعترض على النقد والتخطئة أن بيان الأخطاء التي وقع فيها من وقع مهما كان ولو كان من أهل السنة والإنكار بأدب وحجة لا يعد نقصا من قدره ولا طعنا فيه فإن كرامة العالم السني محفوظة لو عقل هذا المعترض الجاهل ..
    قال الإمام ابن رجب رحمه الله في كتابه الفذ "الفرق بين النصيحة والتعيير" (( ... وأما المبيِّن لخطأ من أخطأ من العلماء قبله، إذا تأدب في الخطاب وأحسن الرد فلا حرج عليه ولا لوم يتوجه عليه، وإن صدر منه من الاغترار بمقالته فلا حرج عليه وقد كان بعض السلف إذا بلغه قول ينكره على قائله يقول:كذب فلان.
    ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كذب أبو السنابل)..)).وقال أيضا رحمه الله تعالى : (( وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا تجد كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية.. ممتلئة من المناظرات ، وردّوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف، من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، ولم ينكر ذلك أحد من أهل العلم ولا ادّعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما ولا نقصا...)) أ.هــــــ
    وقال العلامة عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب كما في" الدرر السنية(4/8-9): (فما زال الصحابة ومن بعدهم ينكرون على من خالف وأخطأ كائناً من كان ولو كان أعلم الناس وأتقاهم، وإذا كان الله بعث محمدًا بالهدى ودين الحق وأمرنا باتباعه وترك ما خالفه فمن تمام ذلك أن من خالفه من العلماء مخطئ ينبه على خطئه وينكر عليه).
    قال الإمام الألباني رحمه الله في كتاب السلفية:(.. فالناس-من جملة ما اضطربوا في المفاهيم وخرجوا عن الفهم الصحيح للكتاب والسنة- :أن المسلم إذا قال في حق عالم:(أخطأ)، اعتبر هذا طعناً في الذي قيل فيه إنه (أخطأ)! وهذا جهل، قال الرسول صلى الله عليه وآل وسلم لأبي بكر في قضية:(أخطأت). هل طعن الرسول في صاحبه في الغار؟ حاشا، بل قال في بعض أصحابه حينما أفتى فتوى فأخطأ فيها:(كذب فلان)..) .
    وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كتاب العلم: (يجب على من عثر على وهم إنسان ولو كان من أكبر العلماء- في عصره أو فيمن سبقه- أن ينبه على هذا الوهم وعلى هذا الخطأ ، لأن بيان الحق أمر واجب، وبالسكوت يمكن أن يضيع الحق لاحترام من قال بالباطل، لأن احترام الحق أولى بالمراعاة ).
    وقال العلامة الفوزان _حفظه الله تعالى_ في الأجوبة المفيدة (ص177): (.... ولا تفهموا أن الرد على بعض العلماء في مسألة أخطأ فيها معناه تنقص له أو بغض، بل ما زال العلماء يرد بعضهم على بعض وهم إخوة ومتحابون... يجب أن نعرف هذا ولا نتكلم محاباة لفلان، بل علينا أن نبين الخطأ) .
    وإذا كان الأمر كذلك عند العلماء نأتي إلى التعليق على ما جاء في الجواب الثاني للشيخ السدلان ، وما فيه من أخطاء مخالفة لمنهج الحق الذي عليه العلماء الذين جاء وصفهم في قول الإمام أحمد السابق .وهذا جوابه على السؤال بلفظه مع نص السؤال كما هو في صاحب الحمامات والعهدة عليه ..عامله الله بما يستحق .
    السّؤال : كما في شيخنا - حفظكم الله - الفتنة التي تندلِع - هنا وهناك - مِن بعض الشَّباب ؛ لذا جاءنا سؤالٌ مِن أحد إخوانِنا يقول : هل يجوزُ تَضليل بعض المشايخ ، ومنهم الشَّيخ عدنان عرعور، لأنَّ بعضَ الشَّباب يُبدِّعونه ، وبعض الشَّباب - أيضًا - يُضلِّلونه ؛ حتى بلغ ببعضِهم إلى أن كفَّروه ؟
    الجواب : أقولُ بأنّهذه مِن الفتن، وهذا مِن وحيِ الشيطان، وتلاعب الشيطانِ بالمسلمين، وتفريق كلمتِهم ، وإضعاف شأنِهم ، وأن يتكلَّموا فيما بينهم ، في عُلمائهم ، في طُلاب العلم منهم ، ويَجعلون الأعداءَ يَضحكون علينا ويتندَّرون بنا، ويَنظرون للمُسلمين أنّهم أناسٌ أهل خلاف وفيهم الشَّر، فـلا تسمعوا لهم ، ولا تدخلوا في دينهم ، فإنّ شأنكم سيكون من شأنهم فنفَّروا عن الإسلام بأفعالِهم وبأقوالهم.
    وليس هذا منهج السَّلف ، ولا منهج أهلِ السُّنَّة والجماعة - أن يَطعن بعضُهم في بعض - .فعلَامةُ المُبتدِعين : طعنُهم بعضهم في بعض ، وانتقادُ بعضهم بعضًا ، هذا شأن المبتدِعين .وأهل السُّنّة أن يُناصِح بعضُهم بعضًا ، وأن يتعاونوا على البِرّ والتقوى .فهذا الأمر الذي يحصل منهم بالنّسبة لعدنان أو غيره ، فعدنان لا نعرف عنه إلا خيرًا، وأنا أعرفه أكثر من أربعين عامًا ، فهو رجل على عقيدة أهل السّنّة والجماعة ، ولا معصوم إلا مَن له العصمة.فإذا أخطأ - هو وغيره - فإن خطأه يناصَح عليه ، ويُبيَّن له الصَّواب ،أمّا أن نصِفَه بكذا ، أو نصِفَه بكذا ؛ فهؤلاءِ الذين يفعلون هذا ويزعمون أنّ لهم شيخًا يَرجعون إليه ، فشيخُهم قد ضلَّ - في هذا الباب ، قد أخطأ - في هذا الباب - ، قد غلط - في هذا الباب -.ويجب علينا - فيما بَيننا- التَّناصح ، فإنَّ الله - جلَّ وعلا- يقول " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخرِجَتْ لِلنَّاس تَأمرُونَ بِالمعرُوفِ وتَنهَوْن عن المُنكَرِ"؛ فهكذا صفتُنا - أمة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم- كلها عدلًا خيارًا.فأن يقول قائل مِن المسلمين: إمَّا أن يقولَ فلانٌ بما أقولُ به ، وإلا فسأنتقدُه ، وسأبدِّعُه وسـ.. وسـ.. وسـ..إلخ ، وإلزام النَّاس باللَّوازم (مَن لايُبدِّع المبتدِع ، فهو مُبتدِع ) ! هذا فيه نظر، لا يَلزمني أن أبدِّع [ أحد]، أنا أتمسَّك بالسُّنَّة وأدعو إليها ، ومَن ارتكب بِدعةً ننصحه - إذا كنا نستطيعُ نُصحَه-. واحذروا - معاشرَ الشَّباب - من هذا المنهجِ الفاسِد ومن هذه الطريقة التي لا تجلب إلا الضَّررَ والفَوضى والنِّزاع ، واللهُ - جلَّ وعلا- يقولُ: " وَلا تَنازَعُوا فتفشَلُوا وتَذْهَبَ رِيحُكُم واصبِرُوا إنَّ اللهَ معَ الصَّابِرين". وقلتُ لكم : إنَّ علامةَ أهلِ البِدع أن يَنتقدَ بعضُهم بعضًا - علنًا - ، وأن يُضلِّل بعضُهم بعضًا ، هذه علامة أهلِ البِدع.
    وأمَّا علامة أهلِ السُّنَّة : فيُصوِّب بعضُهم بعضًا ، وينصحُ بعضُهم بعضًا، ويتآلفُون ولا يَختلِفون. وكان أصحابُ رسولِ الله - صلَّى الله عليهِ وسلَّم - يَختلِفون على المسألة ، وكلٌّ له - في ذلك - رأي ، ثمَّ يقومون ويُصافِح بعضُهم بعضًا، ويَجتمعون في مجالِسهم وعلى ولائِمِهم ، وغير ذلك .هدانا الله للسُّنَّة .
    نعم .سؤال : نفس السُّؤال - شيخَنا - حفظك الله - ، يقولُ السَّائل : هؤلاءِ الذين يُبدِّعون ويُضلِّلون ، بدعوَى أن هناك [ جَرح وتعدِيل ] والجرحُ مُقدَّمٌ على التَّعديل ؟
    الجواب : هذه القضيَّة أخذوها سُلَّمًا لغير هذا الأمر. هذه القضيَّة عند رجالِ الحديثِ : إذا أتَوا براوٍ فيه مقال ، فيه نِسيان ، فيه سَهو، فيه غفلة . . فيه كذا .. فيه كذا ، وثَبت أو نُقل أنه إنسان مُدلِّس ، أو إنسانٌ يَروِي المناكِير، فيَنبغي أن نُبيِّن الحقَّ، وننتقدَ هذا الإنسانَ ، ونقولُ : لا يُروَى عنه حديثُ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى يتوبَ إلى اللهِ وتَثبُتَ عَدالتُه".
    التعليق والبيان :1- جعل الشيخ السدلان - مقرا السائل - أن تضليل وتبديع من يستحق ذلك من الفتن ... الرد والبيان : إن الفتنة كل الفتنة يا سماحة الشيخ هي السكوت عن أهل الزيغ والضلال ، والإحداث في الدين ، وأن الوقوع في ذلك هو الفتنة ، قال الله تعالى :{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(63)النور .
    ذكر أبو شامة في كتابه الباعث على إنكار البدع والحوادث (1/21) بسنده إلى مالك قال :
    أَن رجلا جَاءَ إلى مَالك بن أنس فَقَالَ من أَيْن أحرم فَقَالَ من الْمِيقَات الَّذِي وَقت رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَأحرم مِنْهُ فَقَالَ الرجل : فَإِن أَحرمت من أبعد مِنْهُ ؟ فَقَالَ مَالك : لَا أرى ذَلِك . فَقَالَ: مَا تكره من ذَلِك ؟ قَالَ: أكره عَلَيْك الْفِتْنَة. قَالَ : وَأي فتْنَة فِي ازدياد الْخَيْر؟ فَقَالَ: مَالك فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {فليحذر الَّذين يخالفون عَن أمره أَن تصيبهم فتْنَة أَو يصيبهم عَذَاب أَلِيم} .
    وَأي فتْنَة أكبر من أَنَّك خصصت بِفضل لم يخْتَص بِهِ رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم).
    وذكر القصة القاضي عياض في ترتيب المدارك في ترجمة الإمام مالك (1/171-172)والشاطبي في (1/230) تحقيق محمد بن عبد الرحمن الشقير .
    فهل مالك لما رد على هذا الرجل الذي يريد أن يحدث حدثا مثل هذا الأمر الذي يظهر أنه لا شيء وجعله له من الوقوع في الفتنة يعد هو المشتغل بالفتن أم المحدث الذي أحدث وهكذا الكثير من المسائل التي ذكرها أبو شامة في كتابه ذلك ؟
    قال الشاطبي في الاعتصام (1/231) تعليقا على قصة مالك: وَهَذِهِ الْفِتْنَةُ الَّتِي ذَكَرَهَا مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ تَفْسِيرُ الْآيَةِ : هِيَ شَأْنُ أَهْلِ الْبِدَعِ، وَقَاعِدَتُهُمُ الَّتِي يُؤَسِّسُونَ عَلَيْهَا بُنْيَانَهُمْ، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ مَا ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، وَمَا سَنَّهُ نَبِيُّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دُونَ مَا اهْتَدَوْا إِلَيْهِ بِعُقُولِهِمْ..
    إن الفتنة ليست في الذب عن التوحيد والسنة ، إن الفتنة ليست في الذب عن منهج السلف الصالح ؛ بل الفتنة كل الفتنة هي في تقديم العقول والأهواء ومخالفة الرسول وطاعة أهل الزيغ والضلال وتقديم طريقتهم على طريقة أهل الحديث في وقوفهم مع الإسناد وصحة الحديث ، قال الإمام أحمد: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته، ويذهبون إلى رأي سفيان، والله تعالى يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} . أتدري ما الفتنة؟ الفتنة: الشرك؛ لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك.فتح المجيد (1/385)تيسير العزيز الحميد 01/471).
    قال ابن جرير في تفسير الآية السابقة :وقال آخرون: بل عنى الله عز وجل بذلك كل مبتدع في دينه بدعة مخالفةً لما ابتعث به رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، بتأويل يتأوله من بعض آي القرآن المحتملة التأويلات، وإن كان الله قد أحكم بيانَ ذلك، إما في كتابه، وإما على لسان رسوله. عن قتادة في قوله:"فأما الذين في قُلوبهم زَيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاءَ الفتنة"، وكان قتادة إذا قرأ هذه الآية:"فأما الذين في قلوبهم زيغ" قال: إن لم يكونوا الحرُوريّة والسبائية، فلا أدري من هم! ولعمري لقد كان في أهل بدر والحديبية الذين شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرّضوان من المهاجرين والأنصار خبرٌ لمن استخبر، وعبرةٌ لمن استعبر، لمن كان يَعْقِل أو يُبصر. إن الخوارج خرجوا وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ كثيرٌ بالمدينة والشأم والعراق، وأزواجه يومئذ أحياء. والله إنْ خَرَج منهم ذكرٌ ولا أنثى حروريًّا قط، ولا رضوا الذي هم عليه، ولا مالأوهم فيه، بل كانوا يحدّثون بعيب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم ونعتِه الذي نعتهم به، وكانوا يبغضونهم بقلوبهم، ويعادونهم بألسنتهم، وتشتدّ والله عليهم أيديهم إذا لقوهم. ولعمري لو كان أمر الخوارج هُدًى لاجتمع، ولكنه كان ضلالا فتفرّق. وكذلك الأمر إذا كان من عند غير الله وجدت فيه اختلافًا كثيرًا.فقد ألاصوا هذا الأمر منذ زمان طويل. فهل أفلحوا فيه يومًا أو أنجحوا؟ يا سبحان الله؟ كيف لا يعتبر آخر هؤلاء القوم بأوّلهم؟ لو كانوا على هدى، قد أظهره الله وأفلجه ونصره، ولكنهم كانوا على باطل أكذبه الله وأدحضه. فهم كما رأيتهم، كلما خَرج لهم قَرْنٌ أدحض الله حجتهم، وأكذب أحدوثتهم، وأهرَاق دماءهم. إن كتموا كان قَرْحًا في قلوبهم، وغمًّا عليهم. وإن أظهروه أهرَاق الله دماءهم. ذاكم والله دينَ سَوْء فاجتنبوه. والله إنّ اليهودية لبدعة، وإن النصرانية لبدْعة، وإن الحرورية لبدعة، وإن السبائية لبدعة، ما نزل بهن كتابٌ ولا سنَّهنّ نبيّ.
    وبسند آخر عن قتادة قال:((فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله))، طلب القوم التأويل، فأخطئوا التأويل وأصابوا الفتنة، فاتبعوا ما تشابه منه، فهلكوا من ذلك... وذكر نحو. تفسير ابن جرير (6/177-178).
    وعن سعيد بن جبير قال: خرج علينا عبد الله بن عمر فرجونا أن يحدثنا حديثا حسنا، قال فبادرنا إليه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ}. فقال: هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك؟ إنما كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يقاتل المشركين، وكان الدخول في دينهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك. البخاري (7095).
    هكذا تفهم الفتنة - وإن كانت على وجوه - وهي طلب التأويل للنصوص الكتاب والسنة واتباع المتشابه من الوحي ليوافق مقصود أهل الزيغ والضلال ، فوجب البيان ، فالسكوت عنهم وعدم بيان حالهم فيه فتن أيما فتن للأمة فلو لم يبين السلف حال الخوارج ، والقدرية والمرجئة والروافض والجهمية والمعتزلة والصوفية لحدث في الإسلام ما لم يحدث في غيره من الأديان ، ومع قيام العلماء بواجبهم فقد حدث من الافتراق والفتن بلا حسبان فكيف لو سكتوا عنهم ؟؟؟ فهل يا مناصرة ويا حدادية ويا مميعة يرضيكم جواب الشيخ السدلان أن الكلام في أهل البدع والأهواء والمخالفين يعد من الفتن ، فإذا كان الأمر عندكم كذلك - وأنتم كذلك - فأنتم أصحاب فتن لأنكم تطعنون في أهل السنة وتبدعونهم ..
    2 - جعل الشيخ الكلام في أهل البدع والأهواء والضلال ، والمنحرفين عن منهج السلف الصالح من وحي الشيطان ، وتلاعب الشيطان بالمسلمين ... راجع فتواه السابقة في الأعلى.
    التعليق والبيان : وهذا والله من العجب- بمكان - أن يصدر من مثل الشيخ السدلان ، هل يريد الشيخ أن تعطل نصوص الكتاب والسنة التي فيها التحذير من أهل الزيغ والضلال والهوى من مثل قوله تعالى :{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ
    زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} (7) آل عمران . عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ ثم قال : فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ>> البخاري (4547)ومسلم (2665).
    وهل يريد الشيخ أن يُعطل قوله تعالى :{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} هاتين الآيتين – وغيرها - وتفسير النبي للأولى في أهل البدع والزيغ والضلال والأهواء .
    وقوله صلى الله عليه وسلم : << من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد >> وقوله :<< إياكم ومحدثات الأمور ..>> وغيرها من نصوص الوحي هل نعطلها ونرمي بها ؟
    وأن الاشتغال بها يعد من الفتن ومن وحي الشيطان وتلاعب الشيطان؟؟؟
    وماذا يُفعل بكتب العلماء من أتباع السلف الصالح المملوءة بالآثار عن السلف التي تحذر من أهل البدع والزيغ والضلال والأهواء والفرق ؟؟؟ هل اشتغال علماء الحديث والسنة بذلك وتألفيهم في ذلك وردهم على أهل البدع وبيان حالهم من وحي الشيطان وتلاعبه ؟؟
    اللهم لا ؛ إلا عند أهل الأهواء والبدع من مميعة غلاة وجفاة.
    فهل يرضى مناصرة ومن كان على شاكلته من الحدادية أن الكلام في أهل الأهواء والزيغ والبدع من وحي الشيطان وتلاعب الشيطان ،فإذا كان الأمر عندكم كذلك – وأنتم كذلك – فأنتم تلاعب بكم الشيطان ، وأوحى إليكم بما طعنتم به في الشيخ ربيع وعلماء السنة الذي تصفونهم بالإرجاء وهم منه براء، وتبدعونهم بدعاوي باطلة .
    3- جعل الشيخ أن التحذير من أهل الأهواء والضلال والبدع سببا لتفريق المسلمين ، وسببا لضحك الأعداء عليهم ، وأن الاشتغال بذلك يجعل الأعداء ينظرون إلى المسلمين أنهم أهل خلاف وشر .. راجع فتواه في الأعلى ..
    التعليق والبيان : لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة ، وهذا من الدلائل العظيمة على صدق نبوته ، فقد افترقت الأمة افتراقا شديدا أيدي سبا كما افترقت الأمم قبلها ، فهل خبره هذا الذي خرج مخرج النهي لأنه كائن كونا وشرعا ، يكون سببا لضحك الأعداء ؟؟؟
    وهل قوله صلى الله عليه وسلم :<< ..إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ..>> صحيح الجامع (2549-1184)وقال : (صحيح) ...[حم د ت هـ ك] عن العرباض بن سارية. الإرواء (2455) شرح الطحاوية (501، 715) السنة (31، 54) والسلسلة الصحيحة (2735).
    فكيف تعرف سنته وما كان عليه أصحابه عند الاختلاف الكثير الشديد ، إذا لم يميز أهل الحق من الباطل وسبيل المؤمنين من سبل المجرمين ، فيعرف الأعداء الدين الصحيح من غيره والمنهج الحق من المناهج الباطلة من التأويلات والتحريفات ، أم أن بيان الحق وسط هذا الزخم من الاختلاف الكثير يُعد من أسباب تفريق المسلمين وقد افترقوا ، وسببا لضحك الأعداء علينا ؟؟
    وهل تحذير السلف من أهل البدع والأهواء كان سببا لتفريق المسلمين وضحك الأعداء ؟؟ أم هو دعوة للمسلمين بأن يتمسكوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأن يحذروا ما خالف ذلك من سبل الغواية والضلال المضروبة على جنبتي الصراط المستقيم التي أشار إليها المصطفى في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
    بل العكس هو الصحيح وهو أن يترك علماء السنة أتباع السلف الصالح والفرقة الناجية والطائفة المنصورة أهل الأهواء والزيغ والضلال يعيثون في الدين فسادا بآرائهم الكاسدة ومناهجهم الفاسدة التي شهوا بها جمال الدين وغيبوا الفهم الصحيح له ، مما جعلوا الأعداء يضحكون على المسلمين ويشمتون بهم ، وينفرون الناس منهم بسبب مخالفاتهم للكتاب والسنة وآثار السلف الصالح .
    وبالمثال يتضح المقال : لقد عاث الخوارج والتكفيريون في عصرنا في الأرض فسادا من خروج على ولاة الأمر وثورات واغتيالات وتفجيرات وقتل وسفك للدماء وانتهاك للحرمات مما شوه الدين والمنهج القويم والصراط المستقيم الذي أمر الله تعالى بسلوكه وبيّنه النبي صلى الله عليه وسلم غاية البيان فبين العلماء السلفيون ذلك ، ووقفوا سدا منيعا في وجوه القوم ، وما حدث عندنا في الجزائر عنكم ببعيد ، فلولا فضل الله تعالى ثم بيان أهل العلم لما كنا ننعم بهذا الأمن الذي نعيشه الآن في جزائرنا ، وكذلك الحال بالنسبة لما حصل من تفجيرات وقتل وخروج في المملكة وغيرها فتصدى العلماء له وبينوا ومنهم الشيخ العلامة ربيع وحذروا من طرق وضلال أولئك القوم الذين هيجوا العوام والدهماء حتى سفكوا دماء بعضهم البعض ومن وراءهم عدنان عرعور ، الذي ما فتئ يدعو إلى الخروج على حكام المسلمين ويشيد بمنهج الخوارج ، وكذلك محمد حسان وعبد الرحمن عبد الخالق وسلمان وسفر ، وأبو الفتن والمغراوي ، وغيرهم ...
    فأي الطائفتين كانت سببا في تشويه الإسلام وجعل الأعداء يتشفون في أهله وينقمون عليهم ويضحكون منهم وينظرون إليهم أنهم أهل خلاف وشر وأهل إرهاب وعنف وغدر ، لو كنتم تعقلون ..
    فهل يرضى التكفيري الغالي مناصرة والحدادية بجواب الشيخ أن يكونوا سببا في تفريق المسلمين ، وسببا في جعل الأعداء ينظرون إلى المسلمين أنهم أهل خلاف وشر لأنكم جعلتم همكم وشغلكم الشاغل الطعن في علماء السنة .. ؟؟؟
    4 - حذر الشيخ ممن يشتغلون بالتحذير من أهل الأهواء والبدع والضلال في الجملة ولم يفصل ، ولم يبين من يقصد بمن حذر منهم ؟؟
    التعليق والبيان : إذا ظهر وبان بما ذكرت أن أهل البدع والأهواء والزيغ والضلال هم أهل الفتن ، وهم السبب في تشويه الإسلام ، وبان لكل منصف أن علماء السنة المعاصرين ومنهم الشيخ ربيع وإخوانه أنهم وقفوا سدا منيعا في وجوه أولئك القوم المنحرفين ، وبينوا خطرهم على الأمة وأخطاءهم التي وقعوا فيها خاصة التكفير والخروج على الولاة والثورات والمظاهرات والدعوة إلى وحدة الأديان والتقارب بين الأديان والتقارب بين الروافض والسنة وإحداث مناهج مخالفة لمنهج الرسول وصحبه وإدخالهم في الدين ما ليس منه كوصف الإسلام بالديمقراطي ، وتجويز الحزبيات والانتخابات وغير ذلك ..
    والكل يعرف مواقف الشيخ ربيع المشرفة في محاربته هذه النحل والأهواء ونصرته السنة والدفاع والذب عن أهلها والدعوة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة ، وعدم التفرق والتحزب فإذا عرفتم ذلك بان لكم خطأ الشيخ السدلان ومجانبته الصواب في التحذير من علماء السنة الذين يحذرون من أهل الزيغ والضلال كعدنان عرعور والحويني والحلبي ، وحسان وعبد الخالق والإخوان وأهل التكفير والتفجير ومن يساندهم من القطبيين ، وقاعدة ، وسروريين ، وحدادية ...فإذا رفض القوم ذلك وأصروا على فتواه وتحذيره ، قيل لهم أن تحذير الشيخ عام وهو وليس فيه قصد ناس بعينهم فهو يشملكم بالدرجة الأولى لأنكم جعلتم همكم الاشتغال بالتحذير من علماء السنة والطعن فيهم ، فهل ترضوا لنفسكم تحذير الشيخ منكم ؟؟؟
    5 – جعل الشيخ أن المشتغلين بالتحذير من أهل الأهواء والبدع لهم دين (( ربما يقصد منهج )) غير منهج السلف الصالح لأنه جعل الاشتغال بذلك ليس من منهج السلف ..
    التعليق والبيان : قال الشيخ : فلا تدخلوا في دينهم ... فلا شك أنه يقصد علماء الجرح والتعديل ، علماء الحديث الذين يتصدون لأهل الزيغ والضلال ، وفي مقدمتهم الشيخ ربيع كما فهمه صاحب الحمامات ..فإن الشيخ كان يقصد ((بالدين )) منهج أهل العلم بالجرح والتعديل ، فليعلم أن الذين يتصدون لأهل البدع والأهواء والزيغ والضلال ليس لهم منهج غير منهج السلف الصالح ، وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ، ومعلوم ومعروف أن أهل هذا الشأن من أهل العلم ينتهجون نهج الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وهم أهل الحديث ، وقد فسر الإمام أحمد وابن المبارك والبخاري الطائفة المنصورة بأهل الحديث ، وأهل العلم ، فالكل يعلم أن الشيخ ربيعا وإخوانه العلماء أهل السنة ينتهجون هذا المنهج القويم في معتقدهم وأقوالهم وأفعالهم ومؤلفاتهم ، فالدخول في منهجهم دخول في منهج الحق وركوب لسفينة النجاة أما أنّ لهم منهجا خاصا مخالفا لمنهج الحق وطريق السلف فهذا غير صحيح وباطل ، والعلماء الكبار يعرفون ذلك ؛ وقد أثنوا على الشيخ ربيع ووصفوه بالسنة والعلم ؛ فليمت غيضا صاحب الحمامات وأن ما جاء به من هذه الفتوى فإنما هي عليه وليست له .
    فإذا كان يرضى هو والحدادية بجواب الشيخ فليتوبوا مما هم فيه وليرجعوا عنه لأن تحذير الشيخ يشملهم بالدرجة الأولى ، فهم من يطعن في علماء السنة ، أما علماء السنة فلا يحذرون ولا يجرحون إلا من بان حاله وظهر ضلاله أهل البدع ...
    6-
    جعل الشيخ الاشتغال بعلم الرجال تعديلا وتجريحا ، والتحذير من المخالفين لمنهج السلف الصالح من أهل الأهواء والبدع ليس من منهج السلف ، ولا منهج أهل السنة والجماعة ..
    التعليق والبيان : سبحان الله ، إذا لم يكن علم الجرح والتعديل من منهج الكتاب والسنة ولا من منهج السلف الصالح ولا من منهج أهل السنة والجماعة فماذا يكون ؟؟ وهذه كتب علماء أهل السنة ، وكتب العلماء أتباع السلف الصلح قديما وحديثا طافحة مملوءة بجرح أهل البدع والأهواء والتحذير منهم ، ومنها كتب أئمة الدعوة النجدية رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء ..
    فهل أولئك كلهم كانوا على منهج مخالف لمنهج الكتاب والسنة بفم سلف صالح الأمة ؟؟ اللهم إلا على منهج أهل التميع والجفا.
    وهل أتباع التفجير والاغتيالات والثورات والمظاهرات والاعتصامات والخروج على ولاة الأمر والتكفير والتبديع للعلماء ووصفهم بالإرجاء والضلال والإحداث في دين الله ، وغيرها مما يدعو إليه عرعور وحسان والمسعري وسرور وسلمان وسفر وغيرهم من منهج السلف ؟؟؟ ويقال أيضا إذا كان الاشتغال بعلم الجرح والتعديل ليس من منهج السلف ، فلم تشتغلون به وتحذرون من علمائه الذين يحملون رايته عالية خفاقة ، فهل عندكم يجوز أن تحذروا من علماء السنة وطلبتهم الذين يتصدون لأهل الزيغ والضلال ، ولا يجوز لأهل السنة أن يحذروا من أهل الأهواء والزيغ ؟؟ وإذا فعلوا قلتم أن ذلك ليس من منهج السلف ، إذا فعلكم هذا وتحذيركم من علماء السنة ليس من منهج السلف .. فهل يرضى صاحب الحمامات و الحدادية التكفيريون الذين يبدعون العلماء الربانيين أنهم ليسوا على منهج السلف بعملهم ذلك وان فتوى الشيخ إنما هي عليهم وليست لهم ؟؟
    يتبع – إن شاء الله -




    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أقاويل الثقات في رد دعاوى صاحب الحمامات ...أحمد بن يحي الزهراني -رعاه الله-
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Jul-2014, 03:56 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-Jul-2014, 03:23 AM
  3. [منهجية] أقاويل الثقات في رد دعاوى صاحب الحمامات الحلقة رقم(1)
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-Jun-2014, 07:45 AM
  4. أحمد سالم الفتان بسوء كلام و تخبطه كل ما كتب مقال.
    بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 06-Feb-2013, 12:16 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-Jan-2011, 04:45 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •