فصل
كتب ينصح بها عبد السلام ياسين

1 حياة الصحابة ليوسف الكاندهلوي

يقول عبد السلام ياسين :
( ارجع إلى كتاب "حياة الصحابة" للشيخ يوسف الكاندهلوي لتقرأ ما كان يحدث من فتح لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.)

المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا ص 92


2 إحياء علوم الدين للغزالي

يقول عبد السلام ياسين :
( الغزالي خاصمه ابن تيمية خصاما شديدا. وحار الناس في فهم كتابه الفخم الضخم الذي جدد به فقه السنة وفقه التربية. في كتابه الحديث عن العلم اللدني والفتح القلبي، وعجائب ما يقذف الله من أنوار في قلوب الذاكرين.)

تنوير المومنات ص 121


يقول عبد السلام ياسين :

( وقل لمن يطعن في "الإحياء" من المنتسبين للحديث أن الحافظ العراقي عمد إلى أحاديث "الإحياء" فأخرجها خدمة لهذا الكتاب القيم. واختصره الحافظ المقدسي، واختصر الاختصار الحافظ ابن رجب الحنبلي . فلا يصدنك عن معين طب القلوب هذا صاد. وما وقفت عنده من عبارات لا تفهمها فكل أمرها إلى الله، واعلم أن من يتحدث عن خفايا النفس البشرية لابد أن يعبر بالكناية والمجاز. )

المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا ص 30


قلت : حقا الواجب عند الصوفية أن نكل ما نراه من الزندقة والفسق والكفر والضلال ووحدة الوجود والحلول والإتحاد إلى الله تعالى .

وما في كتاب إحياء علوم الدين من البلاوي الشيء الكثير والكثير.
قال أبو حامد الغزالي في كتابه الإحياء :
" أن أبا تراب النخشبي كان معجبا ببعض المريدين فكان يدنيه ويقوم بمصالحه . والمريد مشغول بعبادته ومواجدته فقال له أبو تراب يوما :
لو رأيت أبا يزيد ؟
فقال : إني مشغول عنه .
فلما أكثر عليه أبو تراب من قوله : لو رأيت أبا يزيد . هاج وجد المريد فقال :
ويحك ما أصنع بأبي يزيد قد رأيت الله تعالى فأغناني عن أبي يزيد؟
قال أبو تراب : فهاج طبعي ولم أملك نفسي . فقلت :
ويلك تغتر بالله عز وجل . لو رأيت أبا يزيد مرة واحدة كان أنفع لك من أن ترى الله تعالى سبعين مرة ... "

إحياء علوم الدين ج 4 ص 355 ـ 356


قلت : إذا كان أبا يزيد بهذه المرتبة والرفعة , فالواجب على عبد السلام ياسين أن يكل أمر الزندقة و الكفر والضلال إلى أبيه يزيد البسطامي لا إلى الله سبحانه . تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .


3 في ظلال القرآن لسيد قطب

يقول عبد السلام ياسين :
( الحفظ والتجويد والتفسير. اقـرأ آداب القرآن في كتـاب "التبيان" للنووي. من التفـاسير: تفسير ابن كثير -"أحكام القرآن" لأبي بكر بن العربي- "تحت ظلال القرآن" لسيد قطب.)

المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا ص 29

4 كبرى اليقينيات الكونية لسعيد رمضان البوطي

يقول عبد السلام ياسين :
("كبرى اليقينيات الكونية" للدكتور سعيد رمضان البوطي ...)

المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا ص 30

5 فقه السيرة سعيد رمضان البوطي
يقول عبد السلام ياسين :
( "فقه السيرة" للدكتور سعيد رمضان البوطي -سيرة ابن هشام مع حاشية الإمام السهيلي المسماة "الروض الآنف"- "حياة الصحابة" للشيخ محمد يوسف الكاندهلوي.)

المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا ص 30

6 قوت القلوب لأبي طالب المكي

يقول عبد السلام ياسين :
( "قوت القلوب" لأبي طالب المكي -"الرسالة القشيرية" للإمام القشيري- "إحياء علوم الدين" لحجة الإسلام الغزالي -"الفتح الرباني" للشيخ عبد القادر الجيلاني- "بستان العارفين للإمام النووي.)

المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا ص 30


7 كتب المودودي القرضاوي سعيد حوى

يقول عبد السلام ياسين :
( رسالة الإمام البنا -كتب الشيخ المودودي- كتب د. يوسف القرضاوي -كتب الشيخ سعيد حوى- كتب الشيخ أبي الحسن الندوي.)

المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا ص 31


8
فتوى علماء السنة بالهند بمجانبة كتب
المودودي وجماعته .


قال الشيخ المحدث / محمد بن يوسف البنوري في كتابه : (الأستاذ المودودي وشيء من حياته وأفكاره ) .

يقول في آخر الجزء الأول : ( وفي ختام هذه المقدمة نأتي بقرار اتخذه أكابر العلماء وجهابذة الدين في حق الأستاذ المودودي وجماعته ودستورها في 27 من شوال سنة 1370 في دلهي في مكتب جمعية العلماء وقد اتفق أكابر علماء الدين على هذا القرار وفيهم شيخ الإسلام السيد حسين أحمد المدني رئيس أساتذة دار العلوم بديوبند ومثل المحقق مفتي الهند الأكبر الشيخ محمد كفاية الله الدهلوي ومثل حكيم الإسلام الشيخ القارئ محمد طيب الديوبندي مدير دار العلوم الديونبدية وفيهم الشيخ عبد اللطيف المحدث مدير مظاهر العلوم في سهارنفور وفيهم شيخ الحديث الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي الصديقي صاحب ( أوجز المسالك شرح الموطأ لمالك ) ، وفيهم الشيخ أحمد سعيد خطيب الهند سكرتير جمعية العلماء وفيهم الشيخ سعيد أحمد المفتي في مظاهر العلوم وغيرهم من أصحاب مراكز العلم والفتوى وهؤلاء الأكابر أعيان هذه البلاد وأعلامها علما وفقها ودينا وتقوى وكان أصبح عليهم مدار الفتوى وهذا نص القرار المترجم إلى العربية يقولون فيه :
" إن مطالعة تآليف المودودي وحزبه الجماعة الإسلامية يجعل الناس في حرية من اتباع أئمة الدين وأن لا يبقى لهم صلة بهم وهذا مما يهلك العامة ويضلهم ضلالا ووسيلة لانتقاص صلة المسلمين بصحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ والسلف الصالحين ، وإن كثيرا من تحقيقاته وأفكاره الخاطئة إذا اتخذها الناس وسيلة لفقه جديد وإحداث في الدين وبدعة في الإسلام باليقين وهذا في غاية الضرر في الدين فنحن نقول بكل صراحة : " إن كل حركة تحوي أمورا مثل هذه خطأ يضر المسلمين ونعلن براءتنا عن هذه الجماعة وعن هذه الحركة .([1])
رسالة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (1225ـ1293هـ ) إلى عبد الله بن معيذر ، وكان قد بلغ الشيخ أنه يشتغل بكتاب الإحياء للغزالي ويقرأ فيه عند العامة :
" من عبد اللطيف بن عبد الرحمن إلى الأخ عبد الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :
فقد بلغني عنك ما يشغل كل من له حمية إسلامية ، وغيرة دينية على الملة الحنيفية ، وذلك أنك اشتغلت بالقراءة في كتاب ( الإحياء) للغزالي ، وجمعت عليه من لديك من الضعفاء والعامة الذين لا تمييز لهم بين مسائل الهداية والسعادة ، ووسائل الكفر والشقاوة ، وأسمعتهم ما في الإحياء من التحريفات الجائرة ، والتأويلات الضالة الخاسرة ، والشقاشق التي اشتملت على الداء الدفين ، والفلسفة في أصل الدين ، وقد أمر الله تعالى وأوجب على عباده أن يتبعوا الرسول ، وأن يلتزموا سبيل المؤمنين ، وحرم اتخاذ الولائج من دون الله ورسوله ومن دون عباده المؤمنين ، وهذا الأصل المحكم لا قوام للإسلام إلا به ، وقد سلك في الإحياء طريق الفلاسفة والمتكلمين ، في كثير من مباحث الإلهيات وأصول الدين ، وكسا الفلسفة لحاء الشريعة ، حتى ظنها الأغمار والجهال بالحقائق من دين الله الذي جاءت به الرسل ، ونزلت به الكتب ، ودخل به الناس في الإسلام ، وهي في الحقيقة محض فلسفة منتنة يعرفها أولو الأبصار ، ويمجها من سلك سبيل أهل العلم كافة في القرى والأمصار .
قد حذر أهل العلم والبصيرة عن النظر فيها ، ومطالعة خافيها وباديها ، بل أفتى بتحريقها علماء المغرب ممن عرف بالسنة ، وسماها كثير منهم : إماتة علوم الدين ، وقام ابن عقيل أعظم قيام في الذم والتشنيع ، وزيف ما فيه من التمويه والترقيع ، وجزم بأن كثيرا من مباحثه زندقة خالصة لا يقبل لصاحبها صرف ولا عدل "([2]) .

قلت : وهذه كتب أهل بدع وضلال حذرنا علماء اهل السنة والجماعة منها . لما تحتوي عليه من بدع وضلالات ودعوة للشرك والقبورية والحزبية . فالواجب تجنبها والتحذير منها كما هو دأب السلف من قديم : التحذير من كتب أهل البدع والضلال .


فصل
حكم علماء أهل السنة والجماعة على كتب أهل البدع والضلال من أمثال عبد السلام ياسين

عن مفضل بن مهلهل السعدي([3]) [رحمه الله] قال :
لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته حذرته وفررت منه ولكنه يحدثك بأحاديث السنة في بدو مجلسه ثم يدخل عليك بدعته فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج من قلبك ؟([4]) .

1
فتوى الإمام مالك رحمه الله تعالى

( لا يجوز الإيجارات في شيء من كتب أهل الأهواء والبدع ) (
[5])


2
نقل عبد الله بن أحمد عن أبيه رحمهما الله تعالى

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول :

" سلام بن أبي مطيع من الثقات حدثنا عنه ابن مهدي ثم قال أبي : كان أبو عوانة وضع كتابا فيه معايب أصحاب رسول الله [ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ] وفيه بلايا فجاء سلام بن أبي مطيع فقال يا أبا عوانة اعطني ذاك الكتاب ، فأعطاه فأخذه سلام فأحرقه .
قال أبي : وكان سلام من أصحاب أيوب وكان رجلا صالحا([6]) .

3
كلام أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم

قال أبو محمد(
[7]) :
" وسمعت أبي وأبا زرعة : يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع ويغلظان في ذلك أشد التغليظ وينكران وضع الكتب برأي في غير آثار. وينهيان عن مجالسة أهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين ويقولان لا يفلح صاحب كلام أبدا "
قال أبو محمد : " وبه أقول أنا " .
ونقل عن أبي حاتم الرازي [رحمه الله] أنه قال :
" مذهبنا واختيارنا أتباع رسول الله [ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ] واصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان والتمسك بمذهب أهل الأثر ، ولزوم الكتاب والسنة والذب عن الأئمة المتبعة لآثار السلف واختيار ما اختاره أهل السنة من الأئمة في الأمصار ، وترك النظر في كتب الكرابيسي ومجانبة من يناضل عنه من أصحابه. ا.هـ . بتصرف (1/202 )([8]).

4
كلام أبي عثمان الصابوني ـ في موقف السلف
من البدع وأهلها


وقال الإمام أبو عثمان الصابوني [رحمه الله] وهو يتكلم عن موقف السلف من البدع وأهلها :

ـ " ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم ولا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرت وجرت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرت".
وفيه أنزل الله تعالى قوله : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيـره ( [9]) .

وقد حذر سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ـ من النظر في كتب المبتدعة لما يترتب على ذلك من المفاسد العظيمة فإن القلوب ضعيفة والشبه خطافة . ومما يؤسف له أن كثيرا من الشباب اليوم يقرؤون في كتب أهل الأهواء والضلال ويربون أنفسهم عليها ثم يعودون حربا على السنة وأهلها وحربا على منهج السلف الحق ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .


5
كلام شيخ الإسلام ابن تيمية [رحمه الله]

( أهل البدع لا يعتمدون على الكتاب والسنة وآثار السلف من الصحابة والتابعين وإنما يعتمدون على العقل واللغة وتجدهم لا يعتمدون على كتب التفاسير المأثورة والحديث وآثار السلف وإنما يعتمدون على كتب الأدب وكتب الكلام فمن هنا أوتوا ) (
[10]) .
وقال رحمه الله ـ لما ذكر بأن كل ما رغب في المعصية ونهى عن الطاعة فهو من معصية الله قال :
" ومن هذا الباب سماع كلام أهل البدع ، والنظر في كتبهم لمن يضره ويدعوه إلى سبيلهم وإلى معصية الله "([11]) .

6
كلام ابن القيم [ رحمه الله تعالى ]

" لا ضمان في تحريق الكتب المضلة وإتلافها " (
[12])
وقال أيضا:
" وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة غير مأذون فيها بل مأذون في محقها وإتلافها ، وما على الأمة اضر منها وقد حرق الصحابة جميع المصاحف المخالفة لمصحف عثمان لما خافوا على الأمة من الاختلاف فكيف لو رأوا هذه الكتب التي أوقعت الخلاف والتفريق بين الأمة"([13]).
وقال كذلك : " والمقصود أن هذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتلافها وإعدامها وهي أولى بذلك من إتلاف آلات اللهو والمعازف وإتلاف آنية الخمر فإن ضررها أعظم من ضرر هذه ولا ضمان فيها كما لا ضمان في كسر أواني الخمر وشق زقازقها([14]) .

فكيف لو رأى بن القيم [رحمه الله] كتب سيد قطب والغزالي والترابي وغير هؤلاء وما فيها من الضلال في العقيدة والانحراف والمخالفة لمنهج سلفنا الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ فالله المستعان.

وقال رحمه الله تعالى ـ عند قول كعب بن مالك : " فتيممت بالصحيفة التنور " :
" فيه المبادرة إلى إتلاف ما يخشى منه الفساد والمضرة في الدين، وأن الحازم لا ينتظر به ولا يؤخره ، وهذا كالعصير إذا تخمر ، وكالكتاب الذي يخشى منه الضرر والشر ، فالحزم المبادرة إلى إتلافه وإعدامه "([15]) .

وقال أيضا بعد ذكره لبعض أقوال أهل البدع :

يا من يظن بأننا حفنا عليـ
فانظر ترى لكن نرى لك تركها
فشباكها والله لم يعلق بها
إلا رأيت في قفص الردى
ويظل يخبط طالبا لخلاصه
والذنب ذنب الطير خلى أطيب الثـ
وأتى إلى تلك المزابل يبتغي الـ
يا قوم والله العظيم نصيحة



ـهم كتبهم تنبيك عن ذا الشان

حذرا عليك مصائد الشيطان
من ذي جناح قاصر الطيران
يبكي له نوح على الأغصان
فيضيق عنه فرجة العيدان
ـمرات في عال من الأفنان
ـفضلات كالحشرات والديدان
من مشفق وأخ لكم معوان([16])



قال الشيخ محمد خليل هراس في شرحه لنونية ابن القيم عند هذه الأبيات([17]) :
" ولا يظنن أحد أننا نتجنى على القوم أو نتهمهم بغير الحق ، فتلك كتبهم تخبر عنهم كل من ينظر فيها وتشهد عليهم شهادة صدق ، فليقرأها من شاء ليتأكد من صحة ما نسبناه إليهم ، ولكنا مع ذلك ننصح كل أحد أن لا يقرأ هذه الكتب حتى لا يقع في حبائلها ويغره ما فيها من تزويق المنطق وتنميق الأفكار ، لا سيما إذا لم يكن ممن رسخ في علوم الكتاب والسنة قدمه ولا تمكن منهما فهمه ، فهذا لا يلبث أن يقع أسير شباكها ، تبكيه نائحة الدوح على غصنها ، وهو يجتهد في طلب الخلاص فلا يستطيع ، والذنب ذنبه هو ، حيث ترك أطيب الثمرات على أغصانها العالية حلوة المجتنى طيبة المأكل ، وهبط إلى المزابل وأمكنه القذارة يتمم الفضلات كما تفعل الديدان والحشرات .

وما أروع تشبيه الشيخ [رحمه الله] حال من وقع أسير هذه الكتب وما فيها من ضلالات مزوقة قد فتن بها لبة وتأثر بها عقله ، بحال طير في قفص قد أحكم غلقه فهو يضرب بجناحيه طالبا للخلاص منه فلا يجد فرجة ينفذ منها لضيق ما بين العيدان من فرج .

وما أجمل أيضا تشبيهه لعقائد الكتاب والسنة بثمرات شهية كريمة المذاق على أغصان عالية ، بحيث لا يصل إليها فساد ولا يلحقها تلوث ، وتشبيهه لعقائد هؤلاء الزائغين بفضلات قذرة وأطعمة عفنة ألقيت في أحد المزابل ، فلا يأي إليها إلا أصحاب العقول القذرة والفطرة المنتكسة .

7
كلام الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال .

قال الحافظ سعيد بن عمرو البرذعي :

" شهدت أبا زرعة وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه فقال للسائل : إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك . قيل له في هذه الكتب عبرة فقال من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة . بلغكم أنا سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس ، ما أسرع الناس إلى البدع "([18]) .


8
كلام الذهبي في السير

قال [رحمه الله] بعد أن ذكر بعض كتب أهل الضلال :

" فالحذار الحذار من هذه الكتب ، واهربوا بدينكم من شبه الأوائل وإلا وقعتم في الحيرة ، فمن رام النجاة والفوز فليلزم العبودية ، وليدمن الاستغاثة بالله ، وليبتهل إلى مولاه في الثبات على الإسلام وأن يتوفى على إيمان الصحابة، وسادة التابعين ، والله الموفق . "([19]).

9
كلام أبي عبد الله بن مفلح

يقول الشيخ [ رحمه الله تعالى ] :

" وكان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع والنظر في كتبهم والاستماع لكلامهم ([20]).
وقال أيضا ، ونص الإمام أحمد [ رحمه الله تعالى ] على المنع من النظر في كتب أهل الكلام والبدع المضلة وقراءتها وروايتها([21]) .

10 كلام أبي زيد عبد الرحمن بن خلدون

قال العلامة قاضي([22]) القضاة أبو زيد عبد الرحمن بن خلدون :
" وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلة ، وما يوجد من نسخها بأيدي الناس مثل : الفصوص والفتوحات المكية لابن عربي والبد لابن سبعين وخلع النعلين لابن قسي وعين اليقين لابن برجان وما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض والعفيف التلمساني ، وأمثالهما أن يلحق بهذه الكتب وكذا شرح ابن الفرغاني للعقيدة التائية من نظم ابن الفارض فالحكم في هذه الكتب وأمثالها إذهاب أعيانها متى وجدت بالتحريق بالنار والغسل بالماء حتى ينمحي أثر الكتاب لما في ذلك من المصلحة العامة في الدين بمحو العقائد المختلفة فيتعين على ولي الأمر إحراق هذه الكتب دفعا للمفسدة العامة ويتعين على من كانت عنده التمكين منها للإحراق " ا.هـ .

11 إحراق كتاب دلائل الخيرات
كلام الشيخ حمود التويجري [رحمه الله] ([23]) .

ولله در الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني إذ يقول في مدح شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب .


وحرق عمدا للدلائل دفترا
غلو نهى عنه الرسول وفرية
أحاديث لا تعزى إلى عالم فلا
لقد سرني ما جاءني من طريقة



أصاب ففيها ما يجل عن العد

بلا مرية فاتركه إن كنت تستهدي
تساوي فُليسا إن رجعت إلى النقد
وكنت أرى هذي الطريقة لي وحدي


12 كلام الشيخ صالح الفوزان

سئل الشيخ / ما هو القول الحق في قراءة كتب المبتدعة ، وسماع أشرطتهم ؟

ج ـ لا يجوز قراءة كتب المبتدعة ولا سماع أشرطتهم إلا لمن يريد أن يرد علهم ويبين ضلالهم([24])


[1]
ـ الأستاذ : المودودي وشيء من حياته وأفكاره ) للشيخ محمد يوسف البنوري

[2]
ـ مجموع الرسائل والمسائل النجدية (3/130ـ131) .

[3]
ـ ثقة ثبت ، نبيل عابد " التقريب " ( 967 ) .

[4]
ـ المصدر السابق (2/444 ) .

[5]
ـ جامع بيان العلم وفضله (2/942) تحقيق أبي الأشبال الزهيري .

[6]
ـ العلل ومعرفة الرجال ( 1/108 ) .

[7]
ـ أصول اعتقاد أهل السنة (1/201 ) ، تحقيق أحمد بن سعد الغامدي .

[8]
ـ أصول اعتقاد أهل السنة ( 1/202 ) .

[9]
ـ عقيدة السلف أصحاب الحديث ( ص114 ـ 115 ) تحقيق بدر البدر .

[10]
ـ الفتاوى : (7/119 ) بتصرف يسير .

[11]
ـ الفتاوى (15/336 ) .

[12]
ـ الطرق الحكمية لابن القيم (ص327) .

[13]
ـ المصدر السابق ( ص327 ـ 328) .

[14]
ـ المصدر السابق ( ص 329 ) " الزق " كل وعاء اتخذ لشراب ونحوه ، جمع ازقاق ".

[15]
ـ زاد المعاد (3/581) .

[16]
ـ نونية ابن القيم (ص180) .

[17]
ـ (1/360ـ361) .

[18]
ـ ميزان الاعتدال الذهبي (1 / 431 ) .

[19]
ـ سير أعلام النبلاء (19/328،329) .

[20]
ـ الآداب الشرعية لابن مفلح (1/125 ) .

[21]
ـ المصدر السابق ( 1/219 ) .

[22]
ـ مصرع التصوف : لبرهان الدين البقاعي (ص167ـ168) تحقيق عبد الرحمن الوكيل .
انظر : معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر (ص114 ـ 115) .

[23]
ـ القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ( ص19 ) .
" فائدة :
قال شيخ الإسلام [رحمه الله] شعار أهل البدع ترك اتباع السلف . الفتاوى (4ـ155 ) . وقال أيضا : " لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليهم واعتزى إليهم بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا " [ الفتاوى (4/129)] .

[24]
ـ عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص118 ) تحقيق بدر البدر .
الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة (ص70) .

يتبع إنشاء الله تعالى