شبكة الأمين السلفية - Powered by vBulletin
لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ  |  لا حول ولا قوة إلا بالله  |  أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوب إليه
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الفهرس المبين لضلالات عبد السلام ياسين الحلقة الخامسة عشر فصل صلة التصوف بالتشيع دعوى باطلة عند عبد السلام ياسين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    20

    افتراضي الفهرس المبين لضلالات عبد السلام ياسين الحلقة الخامسة عشر فصل صلة التصوف بالتشيع دعوى باطلة عند عبد السلام ياسين




    فصل

    صلة التصوف بالتشيع دعوى باطلة عند عبد السلام ياسين

    يقول عبد السلام ياسين :
    ( وإنك لتقرأ المطوَّلات من الكتب في صلة التشيع بالتصوف وصلتهما بالباطنية. وما هو إلا خَرْصٌ ورَهْصٌ. )

    الإحسان مقالة " سلوك الإمام الصادق "

    الأدلة القوية على أنّ دين الشيعة هو دين الصوفية

    1 إتفاق الصوفية والشيعة على أن رأس التصوف والتشيع علي إبن أبي طالب رضي الله عنه

    يقول الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى :
    ( ومن شواهد تأثر التصوف بالتشيع وعلمائها أن سلاسل التصوف كلها ما عدا النادر القليل منها تنتهي إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه دون سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وفي طرق إسنادها إلى علي أسماء أئمة الشيعة المعصومين حسب زعمهم من أولاد علي رضي الله عنه دون غيرهم , وأن رؤساء هذه العصابة يذكر لهم اتصال وثيق , وصلات وطيدة مع أئمة القوم كما يذكر في تراجمهم وسيرهم وأحوالهم , إضافة إلى ذلك أن الخرقة الصوفية لا يبدأ ذكرها أيضا إلا من علي رضي الله عنه أيضا .)

    التصوف المنشأ والمصادر : للشيخ إحسان إلهي ظهير

    قلت : ولقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهد النّاس وأعبدهم وعلى رأسهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما , ومع ذلك تركهما الصوفية وإتّخذوا عليا رضي الله عنه إماما لهم إتّباعا للشيعة الروافض . فكيف يقول عبد السلام ياسين أنّ صلة التصوف بالتشيع خرص ورهص .


    2 إعتراف عبد السلام ياسين بالصلة بين التشيع والتصوف

    وهاهو عبد السلام ياسين يعترف بهذه الصلة . فأي تناقض هذا ؟!

    يقول عبد السلام ياسين :
    ( فنستأنس بكشف الشيخ السرهندي حين كتب أن سلسلة السلوك الصوفي تبتدئ من أب الأشراف الإمام علي وتمتد عبر الأئمة من آل البيت إلى أن تنتهي إلى الشيخ عبد القادر الذي يَعتبره عُمْدَةَ الأولياء ويَعْسُوبهم،...)

    الإحسان " مقالة سلوك الإمام الصادق "

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ردّا على الشيعة الذين قالوا : إن عليا كان أزهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال :
    ( أزهد الناس بعد رسول الله الزهد الشرعي أبو بكر وعمر , وذلك أن أبا بكر كان له مال يكسبه فأنفقه ماله في سبيل الله ... ولقد تلا أبا بكر عمر في هذا الزهد , وكان فوق علي في ذلك يعني في إعراضه عن المال واللذات .
    وأما علي رضي الله عنه فتوسع في هذا المال من حله , ومات عن أربع زوجات وتسعة عشر أم ولداً سوى الخدم , وتوفي عن أربعة وعشرين ولدا من ذكر وأنثى , وترك لهم من العقار والضياع ما كانوا به أغنياء قومهم ومياسيرهم , هذا أمر مشهور لا يقدر على إنكاره من له أقل علم بالأخبار ... فصح بالبرهان الضروري أن أبا بكر رضي الله عنه أزهد من جميع الصحابة رضي الله عنهم , ثم عمر ) [1] .

    قلت : فهاهم كبار الصوفية يشيرون إلى تفضيل علي رضي الله عنه على باقي الصحابة رضوان الله عليهم كما هو مذهب الشيعة الروافض :

    يقول الطوسي أبو نصر السراج :

    ( ولأمير المؤمنين علي رضي الله عنه خصوصية من بين جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعاني جليلة , وإشارات لطيفة , وألفاظ مفردة , وعبارة وبيان للتوحيد والمعرفة والإيمان والعلم , وغير ذلك , وخصال شريفة تعلق وتخلق به أهل الحقائق من الصوفية ) [2] .

    ( وأما علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فذاك مدينة العلم , وأول آخذ لبيعة الطريق – طريق الأولياء – وأول ملقن بالذكر والسر من الرسول صلى الله عليه وسلم ) [3] .

    ونقل الطوسي عن الوجيهي أنه قال :
    سمعت أبا علي الروذباري يقول : سمعت جنيدا رحمه الله يقول :
    ( رضوان الله على أمير المؤمنين علي , رضي الله عنه , لولا أنه اشتغل بالحروب لأفادنا من علمنا هذا معاني كثيرة , ذاك امرؤ أعطى علم اللّدني , والعلم اللّدني هو العلم الذي خصّ به الخضر عليه السلام , قال تعالى : { وعلمناه من لدنّا علما } ) [4] .
    وقد نقل باحث شيعي عن جلال الدين الرومي الصوفي الفارسي المشهور أنه قال في أبياته ما تدلّ على رؤيتهم إلى علي وعقيدتهم فيه , فيقول :

    ( مـــــنذ كـــــانت صـــــــــــــورة تركيب العـــالم كان عليّ
    مـــــــنذ نقشـــــت الأرض وكـــــان الزمــــــان كان عليّ
    ذلك الفاتح الذي انتزع باب خيبر بحملة واحدة كان عليّ
    كلــــــــما تأملت في الآفــــــاق ونظــــــــــــرت
    أيقــــــــــــــنت بأنـــــــــــه في المــــوجــودات كان عليّ
    إن مـــن كــــــان هو الـــوجـــود , ولـــــولاه
    لســـــــــرى العــدم في العالم الموجود ( إياه ) كان عليّ
    إن ســـــر العالمـــــين الظاهر والبـــــاطن
    الـــــذي بدا في شمـــــس تبريـــــــــــز كان عليّ ) [5] .

    وكان الصوفي المشهور أبو العباس المرسي تلميذ الشاذلي يقول :
    ( طريقنا هذه لا تنسب للمشارقة ولا للمغاربة , بل واحد عن واحد إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وهو أول الأقطاب ) [6] .

    يقول الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى :

    ( ويقول الكلاباذي في الباب الثاني من تعرفة :
    ( ممن نطق بعلومهم , وعبر عن مواجيدهم , ونشر مقاماتهم , ووصف أحوالهم قولا وفعلا بعد الصحابة رضوان الله عليهم : علي بن الحسين زين العابدين . وابنه محمد الباقر . وابنه جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهم ) [7] .
    فانظر الترتيب , وهذا نفس ترتيب الشيعة لأئمتهم , حيث يعدّون الإمام الأول والثاني والثالث عليه وابنه الحسن والحسين , والرابع والخامس و السادس : زين العابدين , ومحمد الباقر , وجعفر بن محمد الباقر . ثم الإمام السابع والثامن عندهم : موسى بن جعفر الملقب بالكاظم , وعلي بن موسى الكاظم الملقب بالرضا , من الأئمة الإثني عشر .
    وهاهو الشعراني أيضا يعدهم أئمة , واثني عشر أيضا , عندما يذكر من بين الصوفية وأولياء الله موسى بن جعفر , فيقول :
    ( ومنهم موسى الكاظم رضي الله عنه أحد الأئمة الإثني عشر , وهو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ... وكان يكنّى بالعبد الصالح لكثرة عبادته واجتهاده وقيامه بالليل , وكان إذا بلغه عن أحد يؤذيه يبعث إليه بالمال ) [8] .)

    التصوف المنشأ والمصادر : للشيخ إحسان إلهي ظهير


    3 إتفاق الصوفية والشيعة على أن المهدي المنتظر سيكون شيعيا

    يقول الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى فيما يخص إعتقاد الصوفية بأنّ المهدي المنتظر سيكون شيعيا :

    ( وهو ومن الغرائب أن المتصوفة يعتقدون للحسن العسكري ابنا , كالشيعة الإثني عشرية , مع إتفاق أهل السنة والمؤرخين , وشهادة الشيعة ونقيب الأشراف وأخوه العسكري وأمه بأنه لم يولد له ولد , وأثبت رواية فيه وأقوم حجة ما رواه الكليني بنفسه , والآخرين من مؤرخي الشيعة وأعلامهم أن الحسن العسكري لما دفن ( أخذ السلطان والناس في طلب ولده , وكثر التفتيش في المنازل والدور , وتوقفوا عن قسمة ميراثه , ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية التي توهم عليها الحمل ملازمين حتى تبيّن بطلان الحمل , فلما بطل الحمل قسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر , وادعت أمه وصيته وثبت ذلك عند القاضي ) [9] .

    وذكر هذا الخبر جميع مؤرخي الشيعة ومؤلفيهم ومحدثيهم من المفيد في الإرشاد [10] .
    والطبرسي في إعلام الورى [11] .
    والأربلي في كشف الغمة [12] .
    والملا باقر المجلسي في جلاء العيون [13] .
    وصاحب الفصول في الفصول المهمة [14] .
    والعباس القمي في منتهى الآمال [15] .
    وقال النوبختي الشيعي المشهور في فرقه :
    ( أن الحسن توفى ولم يوله أثر , ولم يعرف له ولد ظاهر , فاقتسم ميراثه أخوه جعفر وأمه ) [16] .

    لكن المتصوفة يقولون أنه ولد للحسن العسكري ولد , وهو الذي سيخرج مهديا , كعقيدة الشيعة تماما بدون أدنى تغيير , فاسمع ماذا يقولون :

    ( فهناك بترقب خروج المهدي عليه السلام , وهو من أولاد حسن العسكري , ومولده عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام , فيكون عمره إلى وقتنا هذا , وهو سنة ثمان وخمسين و تسعمائه سبعمائة سنة وست سنين . هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي المدفون فوق كوم الرئيس المطل على بركة الرطل بمصر المحروسة على الإمام المهدي حين اجتمع به .
    ووافقه على ذلك شيخنا سيدي علي الخواص رحمهما الله تعالى .
    وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات ك :
    ( وأعلموا أنه لابد من خروج المهدي عليه السلام لكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد طوّل الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها جده الحسين بن علي بن أبي طالب , ووالده حسن العسكري بن الإمام النقي بالنون ابن محمد التقي بالتاء ابن الإمام على الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) [17] .

    4 إتفاق الصوفية والشيعة على أن الأئمة معصومون ويوحى إليهم


    أقوال الشيعة الروافض في أن الأئمة أعلى مقاما من الأنبياء
    ذكر الكليني – وهو كالبخاري عند أهل السنة – في كافيّه [18] عن جعفر الصادق – الإمام المعصوم السادس لدى القوم – أنه قال :

    ( ما جاء به عليُّ عليه السلام آخذ به وما نهى عنه انتهى عنه , جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم الفضل على جميع من خلق الله عز وجل , المتعقّب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حدّ الشرك بالله , كان أمير المؤمنين عليه السلام باب الله الذي لا يؤتى إلا منه , وسبيله الذي من سلك بغيره هلك , وكذلك يجري لأئمة الهدى واحداً بعد واحد , جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى , وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول : أنا قسيم الله بين الجنة والنار وأنا الفاروق الأكبر وأنا صاحب العصا والميسم ولقد أقرّت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقرّوا به لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الربّ وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعى فيكسى , وادعى فأكسى ويستنطق واستنطق فأنطق على حد منطقه , ولقد أعطيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علمت المنايا والبلايا , والأنساب وفصل الخطاب , فلم يفتني ما سبقني , ولم يعزب ما غاب عني ) [19] .

    وقد بوب الحر العاملي صاحب موسوعة حديثية شيعية كبيرة بابا مستقلا بعنوان ( الأئمة الإثني عشر أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء السابقين والملائكة وغيرهم , وأن الأنبياء أفضل من الملائكة ) .

    ثم أورد تحته روايات عديدة , منها ما رواها عن جعفر أنه قال :
    ( إن الله خلق أولي العزم من الرسل , وفضلهم بالعلم , وأورثنا علمهم , وفضلنا عليهم في علمهم , وعلم رسول الله ( ص ) ما لم يعلمهم , وعلمنا علم الرسول وعلمهم ) [20] .

    وعلى ذلك قال الخميني زعيم شيعة إيران اليوم في كتابه ( ولاية الفقيه ) ما نصّه :
    ( إن من ضروريات مذهبنا أنه لا ينال أحد المقامات المعنوية الروحية للأئمة حتى ملك مقرب ولا نبي مرسل , كما روي عندنا بأن الأئمة كانوا أنوارا تحت ظل العرش قبل تكوين هذا العالم .... وأنهم قالوا : إن لنا مع الله أحوالا لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل , وهذه المعتقدات من الأسس والأصول التي قام عليها مذهبنا )[21] .

    أقوال الصوفية في أن الأولياء أعلى مقاما من الأنبياء

    قال الصوفي الكبير عبد القادر الحلبي المعروف بابن قضيب البان :
    ( كل ما خصّت به الأنبياء , خصّت به الأولياء ) [22] .

    ويقول الغزالي :
    ( ومن أول الطريق تبتدئ المكاشفات والمشاهدات , حتى أنهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة , وأرواح الأنبياء , ويسمعون منهم أصواتا ,ويقتبسون منهم فوائد ثم يرتقي الحال من مشاهدة الصور والأمثال إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق ) [23] .

    ويقول ابن عربي في كتابه ( الجواب المستقيم عما سأل عنه الترمذي الحكيم ) زيادة على نزول الملك على الولي ّ :
    ( وليس الأمر كذلك , فقد رآه الأولياء في حال حديثه لهم , فكل قال ما شاهد ... ومشهده صحيح , وهذا كله إذا كان الحديث من الملك والروح ) [24] .
    قال عبد العزيز الدباغ :
    ( وأما ما ذكروه في الفرق بين النبي والوليّ من نزول الملك وعدمه فليس بصحيح , لأن المفتوح عليه سواء كان وليا أو نبيا لا بد له أن يشاهد الملائكة بذواتهم على ما هم عليه , ويخاطبهم ويخاطبونه , وكل من قال : إن الوليّ لا يشاهد الملك و لا يكلمه فذاك دليل على أنه غير مفتوح عليه ) [25] .

    وقال صوفي آخر :
    ( أنّ الشيخ تاج الدين بن شعبان كان إذا سأله إنسان في حاجة يقول له : اصبر حتى يجيء جبريل ) [26] .


    قلت : وللصوفية معراج كما للأنبياء معراج ولا أدري أأعرج بعبد السلام ياسين إلى السماوات العلا إلى سدرة المنتهى أم لا ؟

    فيحكي ابن البان عن نفسه :
    ( أوقفني الحق على بساط الأسرار ... وارتقيت إلى السماء الأولى .. . ثم ارتقينا إلى السماء الثانية ... ثم انتهينا إلى السماء السابعة ... وفيها ملك على كرسي من نور ... وفي هذه السماء رضوان خازن الجنان , وأجمل الملائكة من جنده , وفيها إسرافيل رئيس عالم الجبروت , وهو الذي بشرني بالقرب والمنزلة الكريمة عند ربي , وبالسعادة في الآخرة والشفاعة في أمة محمد ( صلى الله عليه وسلم) , وفي هذه السماء رأينا إبراهيم الخليل مسندا إلى البيت المعمور ... ثم انتهينا إلى سبعين حجابا آخر ... حتى انتهيت إلى آخر حجاب هناك , وإذا بكرسي من اللؤلؤ منصبة قوائمه من الجوهر والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر , فأخذ آخذ بيدي وأجلسني عليه , ثم نزّل علىّ شيء ودخل جوفي من حيث لا أعلم , فقال لي شيئا في قلبي . ها قد أكرمك مولاك بالسكينة الربانية . فلما أحسّ باطني بها سكن كل جارحة فيّ . فكأني لم أر أشياء ولم يهلني شيء .
    ثم نوديت من مكان قريب . وذلك من جهاتي الستّ : يا حبيبي و مطلوبي , السلام عليك , فغمضت عينيّ , وكنت أسمع بقلبي ذلك الصوت حتى أظنه من جوارحي لقربه مني , ثم نوديت : انظر عليّ , ففتحت عينيّ فصرت كلي أعينا , وكأن في باطني ما أراه في ظاهري , وصرت كأني برزخ بين كونين وقاب , كما يرى الرائي عند النظر في المرآة ما بخارجها . ثم سمعت بقارئ يقرأ قوله : آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله , لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير .
    وإذا بذلك الحجاب قد رفع وأذن لي بالدخول . ولما دخلته رأيت الأنبياء صفوفا صفوفا ودونهم الملائكة , ورأيت أقربهم للحق أربعة أنبياء , ورأيت أولياء أمة محمد أقرب الناس إلى محمد وهو أقرب الخلق إلى الله تعالى وأقرب إليه أربعة أولياء , فعرفت منهم السيد محيى الدين عبد القادر , وهو الذي تلقاني إلى باب الحجاب , وأخذ بعضدي حتى دنوت من سيدنا محمد صلى الله عليه وآله , فناولني يمينه فأخذته بكلتا يديّ , فلا زال يجذبني ويدنيني حتى ما بقي بيني وبين ربي أحد , فلما حققت النظر في ربي ورأيته على صورة النبي , إلا أنه كالثلج أشبه شيء أعرفه في الوجود من غير رداء ولا ثياب . ولما وضعت شفتي على محل منه لأقبله أحسست ببرد الثلج سبحانه وتعالى , فأردت أخر صعقا , فمسكني سيدنا محمد صلى الله عليه وآله ) [27] .

    واستمع إلى ابن عربي ماذا يقول عن معراجه :
    ( بينما أنا نائم وسر وجودي متهجد قائم جاءني رسول التوفيق , ليهديني سواء الطريق , ومعه براق الإخلاص , عليه لبد الفوز ولجام الإخلاص , فكشف عن سقف محلىّ , وأخذ في نقضى وحلىّ , وشق صدري بسكين السكينة , وقيل لي : تأهب لارتقاء الرتبة المكينة , وأخرج قلبي في منديل , لآمن من التبديل , وألقى في طست الرضا , بموارد القضا , ورمى منه حظ الشيطان , وغسل بماء : إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ... ثم أتيت بالخمر واللبن , فشربت ميراث تمام اللبن , وتركت الخمر حذرا أن أكشف السر بالسكر ... استفتح لي سماء الأجسام فرأيت سر روحانية آدم عليه السلام ... فاستفتح الرسول الوضاح , سماء الأرواح ... قال لي : مرحبا وأهلا – إلى آخر الخرافات والمختلقات )[28] .

    ويقول النفزي الرندي :
    ( أنه يرسل الله تعالى الملك إلى وليه , ويقول له :
    استأذن على عبدي , فإن أذن لك فادخل , وإلا فارجع , فيستأذن عليه من سبعين حجابا , ثم يدخل عليه ومعه كتاب من الله عز وجل عنوانه :
    من الحيّ الذي لا يموت إلى الحيّ الذي لا يموت , فإذا فتح الكتاب وجد مكتوبا فيه عبدي , اشتقت إليك فزرني , فيقول : هل جئت بالبراق ؟
    فيقول : نعم , فيركب البراق , فيغلب الشوق على قلبه , فيحمله شوقه , ويبقى البراق إلى أن يصل إلى بساط اللقاء ) [29] .

    5 الولي أفضل من النبي

    قال الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى :
    ( ولم يقتصر القوم على مثل هذه السخافات والأباطيل , بل زادوا في غلوائهم حيث فضلوا الولاية على النبوة والرسالة , والأولياء على الأنبياء والمرسلين , فقالوا :
    ( خضنا بحورا وقفت الأنبياء بسواحلها ) [30] .
    و( معاشر الأنبياء , أو تيتم اللقب , وأوتينا ما لم تؤتوه ) [31] .
    ونقلوا عن البسطامي أنه قال :
    ( تالله أن لوائي أعظم من لواء محمد صلى الله عليه وسلم , لوائي من نور تحته الجان والجن والإنس , كلهم من النبيين ) [32] .

    وهذا ما صرّح به بعضهم :
    ( مقـــــام النـــــبوة في بـــــــرزخ فـــــويق الرســــــول ودون الوليّ )[33] .

    وأصل الرسالة في الأسماء الإلهية . وحقيقة الرسالة إبلاغ كلام من متكلم إلى سامع . فهي حال لا مقام , ولا بقاء لها بعد انقضاء التبليغ , وهي تتجدد ) [34] .
    بخلاف الولاية فإنها لا تنقطع أبدا , ولا تحدّ , لا بالزمان ولا بالمكان , ولها الإنباء العام ( والله لم يتسمّ بنبي ولا برسول , وتسمّى بالوليّ , واتصف بهذا الاسم , فقال : الله ولي الذين آمنوا , وقال : هو الوليّ الحميد , وهذا الاسم باق جار على عباد الله دنيا وآخرة ) [35] .

    وأن الولي يعلم علمين : علم الشريعة , وعلم الحقيقة , أي الظاهر والباطن , والتنزيل والتأويل , حيث أن الرسول من حيث هو رسول ليس له علم إلا بالظاهر والتنزيل والشريعة ( فإذا رأيت النبي يتكلم بكلام خارج عن التشريع فمن حيث هو وليّ عارف , ولهذا مقامه من حيث هو عارف أتمّ وأكمل من حيث هو رسول أو ذو تشريع وشرع ) [36] .

    وأن النبي والرسول يستمدّ بالعلم والمعرفة من الملك الذي يبلغه الوحي الإلهي بواسطته , ولا يمكنه الأخذ من الله مباشرة , والوليّ يستمد المعرفة من حيث يأخذها الملك الذي يؤدي بدوره إلى الأنبياء والرسل ( فمرجع الرسول والنبي المشرع إلى الولاية والعلم ) [37] .)

    التصوف المنشأ والمصادر : الشيخ إحسان إلهي ظهير

    ثم قال رحمه الله في نفس المصدر :
    ( فباطن النبوة الولاية , وهي تنقسم بالعامة والخاصة . فلأولى تشتمل على كل من آمن بالله وعمل صالحا , على حسب مراتبهم كما قال الله تعالى : { الله وليّ الذين آمنوا } .
    والثانية تشتمل على الواصلين من السالكين فقط , عند فنائهم فيه وبقائهم به في الولاية الخاصة , عبارة عن فناء العبد في الحق . فالوليّ هو الفاني فيه الباقي به .
    .... وهذا الفناء موجب لأن يتعين العبد بتعيّنات حقانية وصفات ربانية مرة أخرى , وهو البقاء بالحق , فلا يرتفع التعين منه مطلقا , وهذا المقام دايرة أتمّ وأكبر من دايرة النبوة , لذلك انختمت النبوة , والولاية دائمة , وجعل الوليّ , اسما من أسماء الله تعالى دون النبي , ولما كانت الولاية أكبر حيطة من النبوة وباطنا لها , شملت الأنبياء والأولياء . فالأنبياء هم أولياء فانون بالحق , باقون به , منبئون عن الغيب وأسراره .... ولا نهاية لكمال الولاية , فمراتب الأولياء غير متناهية ) [38] .

    وأما ما قاله في كتابه ( كشف الحقائق ) فهو :
    ( أيها العارف , إن العارفين عند أهل الوحدة ثلاثة طوائف : حكماء وأنبياء وأولياء , فالحكيم من يكون عارفا بطبائع الأشياء , والنبي من يكون عارفا بطبائع الأشياء وخواصّها , والولي من يكون عارفا بطبائع الأشياء وخواصّها وحقائقها , فظهر أنه لا يوجد في العالم أحد يضاهي الوليّ في العلم والقدرة , لأن الله له تجليّان : تجلي عام , تجلي خاص . فالتجلي العام عبارة عن أفراد الموجودات , والتجلي الخاص عبارة عن الوليّ , وهذا هو معنى قول الله عز وجل : { فالله هو الوليّ وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما } ) [39] .

    فهذه هي عقيدة المتصوفة في الأولياء , والولاية , عين تلك العقيدة الشيعية الشنيعة التي ذكرناها من قبل , وهي تتضمن تفضيل الأولياء على أنبياء الله ورسله , والبعض الآخر كتموها عملا بالتقية التي لم يأخذوها أيضا إلا من الشيعة كما سنذكرها .

    فإن الوليّ عندهم فوق الرسول والنبي , ودون الله قليلا , وأحيانا يحذفون هذا الفرق البسيط أيضا بينه وبين الله , ويجعلونه ذات الله وعينه , سواء اتحد به , أو ذلك اتحد به , وعلى ذلك قالوا :
    ( لو كشف عن حقيقة الوليّ لعبد ) [40] .)

    6 إتفاق الصوفية والشيعة على أن الأئمة الشيعة والأولياء الصوفية معصومون

    يقول الشيخ إحسان إلهي ظهير في كتابه القيم الصوفية المنشأ والمصادر :
    ( فالعصمة في تبليغ رسالات الله ضرورية للأنبياء والرسل كي لا يقع الخطأ والغلط في أداء أوامر الله ونواهيه , وأحكام الله وإرشاداته , فيدعمون ويسددون بالوحي ونزول الملائكة عليهم , فما ينطقون عن الهوى , ويجب اتباعهم في كل ما يقولونه ويأمرون به , لسلامتهم من الخطأ , والزلل بخلاف غيرهم , فإنه يمكن عليهم الخطأ والنسيان , والزلل والغلط , فلا يؤمن جانبهم من هذه الأمور كلها .
    ولكن الشيعة الذين جعلوا أئمتهم كالأنبياء أو المشاركين في النبوة والمضاهين لها , اختلقوا لهم هذه المكانة , وادعوا لهم هذه المنزلة , فقالوا :
    ( إن الإمام يجب أن يكون معصوما ) [41] .
    وقال ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق عند الشيعة :
    ( اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة عليهم السلام أنهم معصومون مطهرون من كل دنس , وأنهم لا يذنبون ذنبا صغيرا ولا كبيرا , و لا يعصون ما أمرهم , ويفعلون ما يؤمرون , ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم , ومن جهلهم فهو كافر .
    واعتقادنا فيهم أنهم معصومون موصوفون بالكمال والتمام والعلم من أوائل أمورهم وأواخرها , لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا عصيان ولا جهل ) [42] .

    وقال خاتمة محدثي الشيعة ملاّ باقر المجلسي :
    ( الشرط الثاني في الإمام أن يكون معصوما , وإجماع الإمامية منعقد على أن الإمام مثل النبيّ صلى الله عليه وآله معصوم من أول عمره إلى آخر عمره من جميع الذنوب الصغائر والكبائر والأحاديث المتواترة على هذا المضمون واردة ) [43] .
    ورووا في هذا الخصوص روايات مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم , وعلى عليّ رضي الله عنه وأولاده .

    منها ما رواها ابن بابويه القمي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال :
    ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون ) [44] .
    وقال ابن بابويه القمي في كتاب الخصال مفسرا قول الله عز وجل : لا ينال عهدي الظالمين , يقول في تفسير :
    ( فإذن لا يكون الإمام إلا معصوما , ولا تعلم عصمته إلا بنصّ الله عز وجل عليه ) [45] .
    وبمثل ذلك قال المتصوفة في كبرائهم وأوليائهم .
    7 رد شيخ الإسلام ابن تيمية على الشيعة والصوفية في إدّعائهم لعصمة الأئمة والأولياء:

    ( وكذلك الرافضة موصوفون بالغلو عند الأمة فإن فيهم من ادّعى الإلهية في علي وهؤلاء شر من النصارى وفيهم من ادعى النبوة فيه ومن أثبت نبيا بعد محمد فهو شبيه بأتباع مسيلمة الكذاب وأمثاله من المتنبئين إلا أن عليا رضي الله عنه بريء من هذه الدعوة بخلاف من ادعى النبوة لنفسه كمسيلمة وأمثاله وهؤلاء الإمامية يدعون ثبوت إمامته بالنص وأنه كان معصوما هو وكثير من ذريته وأن القوم ظلموه وغصبوه ودعوى العصمة تضاهي المشاركة في النبوة فإن المعصوم يجب إتباعه في كل ما يقول لا يجوز أن يخالف في شيء وهذه خاصة الأنبياء ولهذا أمرنا أن نؤمن بما أنزل إليهم فقال تعالى { قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } فأمرنا أن نقول آمنا بما أوتى النبيون وقال تعالى { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } وقال تعالى { ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين } فالإيمان بما جاء به النبيون مما أمرنا أن نقوله ونؤمن به وهذا مما اتفق عليه المسلمون أنه يجب الإيمان بكل نبي ومن كفر بنبي واحد فهو كافر ومن سبه وجب قتله باتفاق العلماء وليس كذلك من سوى الأنبياء سواء سموا أولياء أو أئمة أو حكماء أو علماء أو غير ذلك فمن جعل بعد الرسول معصوما يجب الإيمان بكل ما يقول فقد أعطاه معنى النبوة و إن لم يعطه لفظها ويقال لهذا ما الفرق بين هذا وبين أنبياء بني إسرائيل الذين كانوا مأمورين باتباع شريعة التوراة وكثير من الغلاة في المشايخ يعتقد أحدهم في شيخه نحو ذلك ويقولون الشيخ محفوظ ويأمرون باتباع الشيخ في كل ما يفعل لا يخالف في شيء أصلا وهذا من جنس غلو الرافضة والنصارى والإسماعيلية تدعي في أئمتها أنهم كانوا معصومين وأصحاب ابن تومرت الذي ادعى أنه المهدي يقولون أنه معصوم ويقولون في خطبة الجمعة الإمام المعصوم والمهدي المعلوم ويقال أنهم قتلوا بعض من أنكر أن يكون معصوماً ومعلوم أن كل هذه الأقوال مخالفة لدين الإسلام للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وأئمتها فإن الله تعالى يقول { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول } الآية فلم يأمرنا بالرد عند التنازع إلا إلى الله والرسول فمن أثبت شخصا معصوما غير الرسول أوجب رد ما تنازعوا فيه إليه لأنه لا يقول عنده إلا الحق كالرسول وهذا خلاف القرآن وأيضا فإن المعصوم تجب طاعته مطلقا بلا قيد ومخالفه يستحق الوعيد والقرآن إنما أثبت هذا في حق الرسول خاصة قال تعالى { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم اله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } وقال { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا } . فدل القرآن في غير موضع على أن من أطاع الرسول كان من أهل السعادة ولم يشترط في ذلك طاعة معصوم آخر ومن عصى الرسول كان من أهل الوعيد وإن قدر أنه أطاع من ظن أنه معصوم فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي فرق الله به بين أهل الجنة وأهل النار وبين الأبرار والفجار وبين الحق والباطل وبين الغي والرشاد والهدى والضلال وجعله القسيم الذي قسم به عباده إلى شقي وسعيد فمن اتبعه فهو السعيد ومن خالفه فهو الشقي وليست هذه المرتبة لغيره ولهذا اتفق أهل العلم أهل الكتاب والسنة على أن كل شخص سوى الرسول فإنه يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يجب تصديقه في كل ما أخبر وطاعته في كل ما أمر فإنه المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) [46] .

    8 إتفاق الصوفية والشيعة على التقية وكتمان السر

    روى الكليني عن جعفر أنه قال لمعلى بن خنيس :
    ( يا معلى , أكتم لأمرنا ولا تذعه , فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا , وجعله نورا بين عينيه في الآخرة , يقوده في الجنة . يا معلىّ , من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا , ونزع النور من بين عينيه في الآخرة , وجعله ظلمة تقوده إلى النار .
    يا معلى , إن التقية من ديني ودين آبائي , ولا دين لمن لا تقية له ) [47] .

    و قال صدوق الشيعة ابن بابويه القمي :
    ( اعتقادنا في التقية أنها واجبة , لا يجوز رفعها إلى أن يقوم القائم , ومن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الإمامية , وخالف الله ورسوله والأئمة ) [48] .

    وقال المفيد :
    ( التقية كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه , ومكاتمة المخالفين , وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررا في الدين أو الدنيا , وفرض ذلك إذن علم بالضرورة أو قوي في الظن ) [49] .

    قال الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى :
    ( ولكن المتصوفة أخذوه بكامله عنهم , وزادوا عليهم حيث اتهموا رسول الله بتهمة برّأ الله ساحته عنها بقوله : { وما هو على الغيب بضنين } [50] .
    واستندوا بحديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمهم بأنه هو القائل
    ( من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) [51] .
    فقالوا :
    ( أمر الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بكتم أشياء مما لا يسعه غيره للحديث المروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : أوتيت ليلة أسري بي ثلاثة علوم , فعلم أخذ عليّ في كتمه , وعلم خيّرت في تبليغه , وعلم أمرت بتبليغه .
    فالعلم الذي أمر بتبليغه هو علم الشرائع , والعلم الذي خيّر في تبليغه هو علم الحقائق , والعلم الذي أخذ عليه في كتمه هو الأسرار الإلهية ولقد أودع الله جميع ذلك في القرآن . فالذي أمر بتبليغه ظاهر . والذي خيّر في تبليغه باطن لقوله ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) وقوله ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق ) وقوله ( وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه ) وقوله ( ونفخت فيه من روحي ) فإن جميع ذلك له وجه يدلّ على الحقائق ووجه يتعلق بالشرائع , فهو كالتخير , فمن كان فهمه إلهيا فقد بلغ ذلك , ومن لم يكن فهمه ذلك الفهم وكان مما لو فوجئ بالحقائق أنكرها , فإنه ما بلغ إليه ذلك لئلا يؤدي ذلك إلى ضلالته وشقاوته . والعلم الذي أخذ عليه في كتمه فإنه مودع في القرآن بطريق التأويل لغموض الكتم , فلا يعلم ذلك إلا من أشرف على نفس العلم أولا , وبطريق الكشف الإلهي , ثم سمع القرآن بعد ذلك , فإنه يعلم المحلّ الذي أودع الله فيه شيئا من العلم المأخوذ على النبي صلى الله عليه وسلم في كتمه وإليه الإشارة بقوله تعالى ( وما يعلم تأويله إلا الله ) على قراءة من وقف هنا , فالذي يطلع تأويله في نفسه هو المسمى بالله فافهم ) [52] .)

    التصوف المنشأ والمصادر : الشيخ إحسان إلهي ظهير

    نقل الشعراني عن سيده محمد الحنفي أنه قال :
    ( وههنا كلام لو أبديناه لكم لخرجتم مجانين لكن نطويه عمن ليس من أهله ) [53] .

    قال الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى :
    ( وهذا عين ما ذكره الشيعة عن جعفر بن الباقر أنه قال :
    ( إن عندنا والله سرا من سرّ الله , وعلما من علم الله , أمرنا الله بتبليغه , فبلّغنا من الله عز وجل ما أمرنا بتبليغه , فلم نجد له موضعا ولا أهلا ولا حمالة يحتملونه ) [54] .
    ....
    كما كذبوا على عليّ بن الحسين زين العابدين أنه قال :
    ( يا ربّ جوهر علم لو أبوح به لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثـــنا
    ولاستحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يأتـــونه حســــــنا
    إني لأكتم من علمي جـــواهره كي لا يرى الحق ذو جهل فيفتننا )[55] .

    وكان كبار المتصوفة يعملون بهذا المبدأ , ولم يكونوا يظهرون للناس علومهم وأفكارهم كما روى الكلاباذي عن الجنيد أنه قال للشبلي :
    ( نحن حبّرنا هذا العلم تحبيرا , ثم خبأناه في السراديب , فجئت أنت , فأظهرته على رؤوس الملأ .
    فقال : أنا أقول وأنا أسمع , فهل في الجارين غيري ) [56] .
    ونقل الشعراني كذلك عن الجنيد أنه ( كان يستر كلام أهل الطريق عمن ليس منهم , وكان يستتر بالفقه والإفتاء على مذهب أبي ثور , وكان إذا تكلم في علوم القوم أغلق باب داره , وجعل مفتاحه تحت وركه ) [57] .
    وأيضا روى عن الشاذلي أنه كان يقول :
    ( امتنعت عني الرؤيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم رأيته , فقلت : يا رسول الله , ماذ نبي ؟ فقال : إنك لست بأهل لرؤيتنا لأنك تطلع الناس على أسرارنا ) [58] .
    والصوفية يكتمون آراءهم ومعتقداتهم عن غيرهم , ويوصون مريديهم في كتبهم ومؤلفاتهم التي كتبت للخاصة وخاصة الخاصة , فالصوفي الشهير عبد السلام الفيتوري يكتب في كتابه ( الوصية الكبرى ) :
    ( إخواني , وسنذكر لكم كلاما في المغيبات لكن يجب الإمساك عنها إلا لأهله الذين يكتمونه , ولا ينبغي إظهاره للسفهاء الذين يلحقون به إلى الأمراء والجبابرة وأهل الدنيا ) [59] .
    وهناك نص مهم جدا ذكره الشعراني يقطع في هذا الموضوع فيقول :
    وكان بعض العارفين يقول :
    ( نحن قوم يحرم النظر في كتبنا على من لم يكن من أهل طريقتنا , وكذلك لا يجوز لأحد أن ينقل كلامنا إلا لمن يؤمن به , فمن نقله إلى من لا يؤمن به دخل هو والمنقول إليه جهنم الإنكار , وقد صرح بذلك أهل الله تعالى على رؤوس الأشهاد وقالوا :
    من باح بالسرّ استحق القتل ) [60] .
    وقد ذكر الدباغ حكايات كثيرة عن الذين لم يكتموا السرّ فابتلاهم الله ببلايا عديدة , من القتل والصلب والحرق والعمى وغير ذلك [61] .
    وكان منهم الحلاج , لأنه لم يقتل إلا لإفشاء سرّه [62] .
    وكما يروون أن الخضر عبر على الحلاج وهو مصلوب , فقال له الحلاج :
    ( هذا جزاء أولياء الله ؟
    فقال له الخضر : نحن كتمنا فسلمنا , وأنت بحت فمتّ ) [63] .
    وكما رووا عن أبي بكر الشبلي أنه قال :
    ( كنت أنا والحسين بن منصور شيئا واحدا إلا أنه أظهر وكتمت ) [64] .
    وننقل أخيرا أن أحمد بن زروق , وابن عجيبة ذكرا عن الجنيد أنه كان يجيب عن المسألة الواحدة بجوابين مختلفين , فكان يجيب هذا بخلاف ما يجيب ذاك [65] .

    هذا عين ما رواه الشيعة على محمد الباقر كما ذكر الكليني عن زرارة بن أعين أنه قال :
    ( سألت أبا جعفر عن مسألة فأجابني , ثم جاءه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني . ثم جاء رجل آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي , فلما خرج الرجلان قلت : يا ابن رسول الله , رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به صاحبه ؟
    فقال : يا زرارة , إن هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم , ولو اجتمعتم على أمر واحد لصدّقكم الناس علينا , ولكان أقل لبقائنا وبقائكم .
    قال : ثم قلت لأبي عبد الله عليه السلام : شيعتكم لو حملتموهم على الأسنة أو على النار لمضوا وهم يخرجون من عندكم مختلفين , قال : فأجابني بمثل جواب أبيه ) [66] .
    قلت : هذه النقولات إستفدتها من كتاب الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى رحمة واسعة : التصوف المنشأ والمصادر.

    9 إتفاق الصوفية والشيعة على أن لرسالة الإسلام ظاهرا وباطنا

    يقوا الشيخ إحسان إلهي :
    ( وأما الفكرة الأخرى التي تسربت إلى التصوف من التشيع , واعتنقها الصوفية بتمامها هي فكرة تقسيم الشريعة إلى الظاهر والباطن , والعام والخاص .

    وكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    ( ما نزلت عليّ آية إلا ولها ظهر وبطن , ولكل حرف حدّ , ولكل حدّ مطلع ) [67] .
    ثم قسموا الظاهر والباطن بين النبي والوصيّ حيث قالوا :
    ( كانت الدعوة الظاهرة قسط الرسول صلوات الله وسلامه عليه , والدعوة الباطنة قسط وصيّه الذي فاض منه جزيل الإنعام ) [68] .
    ثم قالوا :
    ( إن الظاهر هو الشريعة , والباطن هو الحقيقة , وصاحب الشريعة هو الرسول محمد صلوات الله عليه , وصاحب الحقيقة هو الوصيّ عليّ بن أبي طالب ) [69] .
    وأن الشيعة الآخرين كالشيعة الإثني عشرية يقولون بهذا القول كما روى كلينيهم في كافيّه عن موسى الكاظم – الإمام السابع عندهم – أنه قال :
    ( إن القرآن له ظهر وبطن ) [70] .
    وأيضا ما رواه ابن بابويه القمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حديث طويل أنه قال :
    ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله علمني ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف باب , ولم يعلم ذلك أحد غيري ) [71] .)

    التصوف المنشأ والمصادر : الشيخ إحسان إلهي ظهير

    قلت فماذا قال الصوفية في هذا الباب ؟ وهل إعتقدوا مثل ما إعنقد الشيعة أم هي دعوى باطلة كما يدعي الصوفي عبد السلام ياسين ؟

    قال أحد أعلامهم :
    ( العلوم ثلاثة : ظاهر , وباطن , وباطن الباطن , كما أن الإنسان له ظاهر , وباطن , وباطن الباطن .
    فعلم الشريعة ظاهر , وعلم الطريقة باطن , وعلم الحقيقة باطن الباطن ) [72] .

    وقال الطوسي أبو نصر السراج :
    ( إن العلم ظاهر وباطن ... ولا يستغني الظاهر عن الباطن , ولا الباطن عن الظاهر , وقد قال الله عز وجل : ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم : فالمستنبط هو العلم الباطن , وهو علم أهل التصوف , لأن لهم مستنبطات من القرآن والحديث وغير ذلك ... فالعلم ظاهر وباطن , والقرآن ظاهر وباطن , وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر وباطن , والإسلام ظاهر وباطن ) [73] .

    والطوسي قال نقلا عن أبي عليّ الروذباري أنه قال :
    ( سمعت جنيدا رحمه الله يقول : رضوان الله على أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه , لولا أنه اشتغل بالحروب لأفادنا من علمنا هذا معاني كثيرة , ذاك امرؤ أعطى علم اللدنّي , والعلم اللدنّي هو العلم الذي خص به الخضر عليه السلام , قال الله تعالى : وعلمناه من لدنّا علما ) [74] .

    يقوا الشيخ إحسان إلهي :
    ( وخلاصة هذا أن علم الباطن هو التصوف بعينه , وهو ما أشار الكلاباذي نقلا عن عبد الواحد بن زيد أنه قال :
    ( سألت الحسن عن علم الباطن فقال : سألت حذيفة بن اليمان عن علم الباطن فقال : سألت رسول الله عن علم الباطن فقال : سألت جبريل عن علم الباطن فقال : سألت الله عز وجل عن علم الباطن فقال هو سرّ من سرّي , أجعله في قلب عبدي , لا يقف عليه أحد من خلقي .
    قال أبو الحسن بن أبي ذر قي كتابه منهاج الدين أنشدونا للشلبي :

    علم التصوف لا نفــــاذ لــه علم سنيّ ســــــــماويّ ربــــــوبيّ
    فيه الفوائد للأرباب يعرفها أهل الجزالة والصنع الخصوصي ) [75] .

    وبالغوا في مدحه حتى قالوا :
    ( سئل بعض العلماء عن علم الباطن : أي شيء هو ؟
    فقال : سرّ من سرّ الله تعالى يقذفه في قلوب عباده لم يطلع عليه ملكا ولا بشرا ) [76]
    قال الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى :
    ( هذا وقد اقر بذلك أحمد أمين المصري , فكتب :
    ( أن الصوفية اتصلت بالتشيع اتصالاً وثيقاً , وأخذت فيما أخذت عنه فكرة المهدي , وصاغتها صياغة جديدة وسمته ( قطبا) , وكونت مملكة من الأرواح على نمط مملكة الأشباح , وعلى رأس هذه المملكة الروحية القطب , وهو نظير الإمام أو المهدي في التشيع , والقطب هو الذي ( يدبر الأمر في كل عصر , وهو عماد السماء , ولولاه لوقعت على الأرض ) , ويلي القطب النجباء , قال ابن عربي في الفتوحات المكية : ( وهم اثنا عشر نقيباً في كل زمان , لا يزيدون ولا ينقصون , على عدد بروج الفلك الاثني عشر , كل نقيب عالم بخاصية كل برج وبما أودع الله تعالى في مقامه من الأسرار والتأثيرات ... وأعلم أن الله تعالى قد جعل بأيدي هؤلاء النقباء علوم الشرائع المنزلة , ولهم استخراج خبايا النفوس وغوائلها , ومعرفة مكرهات وخداعها , وإبليس مكشوف عندهم , يعرفون منه ما لا يعرفه من نفسه , وهم من العلم بحيث إذا رأى أحدهم وطأة شخص في الأرض علم أنها وطأة سعيد أو شقيّ مثل العلماء بالآثار والقيافة ) [77] .

    وأخيرا نختم كلامنا في هذا الخصوص على مقولة المستشرق براون BROWN ) المشهورة :
    ( إن التشيع والتصوف كانا من الأسلحة التي حارب بها الفرس العرب ) [78] .

    ملاحظة : إستفدنا نقولات هذا الفصل من كتاب الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى رحمة واسعة : التصوف المنشأ والمصادر. فجزاه الله خيرا .


    [1] منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية ج 4 ص 129 , 130 , 131 .

    [2] انظر كتاب اللمع للطوسي ص 179 .

    [3] جمهرة الأولياء وأعلام أهل التصوف للمنوفي الحسيني ج1 ص 122 .

    [4] كتاب اللمع للطوسي ص 179 .

    [5] غزليات شمس تبريزي ط طهران المنقول من كتاب الصلة بين التصوف والتشيع ص 84 , 85 .

    [6] طبقات الشعراني ج 2 ص 14 .

    [7] التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي ص 36 .

    [8] طبقات الشعراني ج 1 ص 37 .

    [9] كتاب الحجة الكافي ص 505 ط طهران .

    [10] انظر ص 339 .

    [11] انظر ص 377 , 378 .

    [12] ج3 ص 198 , 199 .

    [13] تحت ذكر المهدي .

    [14] أيضا .

    [15] أيضا .

    [16] فرق الشيعة للنوبختي ص 118 , 119 ط كربلاء العراق .

    [17] انظر اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج2 ص 143 .

    [18] وهو أحد الأصول الأربعة الشيعية , وصحاحهم .

    [19] الأصول من الكافي ج1 ص 196 , 197 ط إيران .

    [20] الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي ص 152 ط إيران .

    [21] ولايت فقيه در خصوص حكومت إسلامي لنائب الإمام الخميني تحت باب ولايت تكويني من الأصل الفارسي ص 58 ط طهران .

    [22] المواقف الإلهية لابن قضيب البان المتوفى 1040هـ ص 160 ملحق بكتاب الإنسان الكامل لعبد الرحمن البدوي ط وكالة المطبوعات الكويت 1976م .

    [23] المنقذ من الضلال للغزالي ص 127 المنشور في مجموعة مؤلفات الدكتور عبد الحليم محمود ط دار الكتاب اللبناني بيروت الطبعة الأولى 1979 م . أيضا المنقذ من الضلال ص 50 بنجاب الباكستان .

    [24] الجواب المستقيم لابن عربي مخطوط ورقة ب 246 المندرج في كتاب ختم الأولياء للحكيم الترمذي ص 221 ط المطبعة الكاثوليكية بيروت بتحقيق عثمان إسماعيل يحيى .

    [25] الإبريز للدباغ ص 151 .

    [26] الأخلاق المتبولية للشعراني بتحقيق الدكتور منيع عبد الحليم محمود ج1 ص 454 ط مطبعة حسان القاهرة .

    [27] المواقف الإلهية لابن البان ص 164 إلى 169 .

    [28] انظر كتاب الأسراء لابن عربي ص 18

    [29] أيضا ص 65 , 66 .

    [30] الإبريز للدباغ ص 276 نقلا عن أبي يزيد البسطامي

    [31] الإنسان الكامل للجيلي ج1 ص 124 , كذلك الجواهر والدرر ص 286 بهامش الإبريز , الجواب المستقيم لابن عربي ص 247 نقلا عن الجيلي .

    [32] لطائف المنن والأخلاق للشعراني ج1 ص 125

    [33] انظر طبقات الشعراني ج1 ص 68 ط دار العلم للجميع

    [34] الفتوحات المكية لابن عربي ج 2 ص 256 , 257 .

    [35] فصوص الحكم لابن عربي

    [36] أيضا فصّ حكمة قدرية في كلمة عزيرية ص 135 .

    [37] أيضا الفصّ العزيري .

    [38] مقدمة شرح الفصوص للقيصري مخطوط ص 86 وما بعد المنقول من كتاب ختم الأولياء ص 491 .

    [39] كشف الحقائق لعزيز الدين النسفي

    [40] غيث المواهب العلية للنفزي الرندي ج1 ص 235 بتحقيق الدكتور عبد الحليم محمود .

    [41] منهاج الكرامة للحلي ص 71

    [42] اعتقادات الصدوق ص 108 .

    [43] حق اليقين للمجلسي ص 39 .

    [44] عيون أخبار الرضا لابن بابويه القمي ج 1 ص64 ط طهران .

    [45] كتاب الخصال لابن بابويه القمي باب الخمسة ج 1 ص 310

    [46] منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ص 174 , 175 .

    [47] الأصول من الكافي للكليني ج2 ص 223 , 224 ط إيران .

    [48] الاعتقادات لابن بابويه القمي ص 44 .

    [49] شرح اعتقادات الصدوق فضل التقية ص 241 .

    [50] التكوير الآية 24 .

    [51] رواه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد وغيرهم .

    [52] الإنسان الكامل لعبد الكريم الجيلي ج1 ص 117 الطبعة الرابعة 1402 هـ مصر .

    [53] طبقات الشعراني ج2 ص 98 .

    [54] الأصول من الكافي ج1 ص 402

    [55] أيضا .

    [56] التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي ص 172 ط القاهرة .

    [57]اليواقيت والجواهر للشعراني ج2 ص 93 ط مصطفى البابي الحلبي مصر 1378 هـ .

    [58] انظر الطبقات للشعراني ج2 ص 75 .

    [59] الوصية الكبرى لعبد السلام الأسمر الفيتوري ص 105

    [60] اليواقيت والجواهر للشعراني ص17 ط مصطفى البابي الحلبي مصر .

    [61] انظر الإبريز للدباغ ص 12 .

    [62] انظر تذكرة الأولياء لفريد الدين العطار ص 252 ط باكستان .

    [63] شرح حال الأولياء لعز الدين المقدسي مخطوط ورقة 251 .

    [64] أربعة نصوص ص 19 بتحقيق ماسينيون ط باريس .

    [65] انظر قواعد التصوف لابن زروق ص 11 . ط القاهرة , أيضا إيقاظ الهمم لابن عجيبة ص 144 .

    [66] الأصول من الكافي كتاب فضل العلم باب اختلاف الحديث ج 1 ص 65 . ط طهران .

    [67] أعلام النبوة لأبي حاتم الرازي تحقيق صلاح الصادي . ط انجمن فلسفة إيران 1397 هـ .

    [68] كتب الذخيرة في الحقيقة للداعي الإسماعيلي علي بن الوليد المتوفى سنة 612 هـ ص 113 . ط دار الثقافة بيروت .

    [69] انظر الإفتخار للداعي أبي يعقوب السجستاني ص 71 . ط لبنان .

    [70] انظر كتاب الحجة من أصول الكافي للكليني ج1 ص 374 . ط طهران .

    [71] كتاب الخصال لابن بابويه القمي أبواب السبعين وما فوقه ص 572 . ط مكتبة الصدوق 1389 هجري قمري .

    [72] انظر الفتوحات الإلهية لابن عجيبة ص 333 .

    [73] كتاب اللمع للطوسي ص 43 , 44 .

    [74] كتاب اللمع للطوسي ص 179 . ط دار الكتب الحديثة مصر .

    [75] التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي ص 105 , 106 .

    [76] قوت القلوب لأبي طالب المكي ج1 ص 120 .

    [77] ضحى الإسلام لأحمد أمين ص 245 ط القاهرة 1952 م .

    [78]Brown : A Literary History Of Persia Vol. 1 P 410 .




    يتبع إنشاء الله تعالى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    43

    افتراضي رد: الفهرس المبين لضلالات عبد السلام ياسين الحلقة الخامسة عشر فصل صلة التصوف بالتشيع دعوى باطلة عند عبد السلام ياسين

    جزاك الله خيرا على هذا الجمع المبارك و هذا الرجل غارق في الضلال نسأل الله السلامة و أتباعه يعلمون هزالته و هزالتهم العلمية و هم يستغلون هذا الحزب لأغراض سياسية.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الفهرس المبين لضلالات عبد السلام ياسين الحلقة الرابعة عشر فصل أشعرية عبد السلام ياسين ودعوته إلى العقيدة الأشعرية
    بواسطة أبو ناصر عبد العزيز في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-Mar-2013, 06:22 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-Jun-2011, 01:16 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-May-2011, 09:33 PM
  4. الفهرس المبين لضلالات عبد السلام ياسين الحلقة الثامنة الأمّة عند عبد السلام ياسين كلها صوفية
    بواسطة أبو ناصر عبد العزيز في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-Apr-2011, 03:49 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-Apr-2011, 01:53 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •